قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين : إن ثمة تساؤلات بشأن سقوط إمدادات سلاح أمريكي للمعارضة السورية المسلحة في أيدي "جماعات إرهابية". وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن جزءا كبيرا من إمدادات السلاح الأمريكي للمعارضة السورية، يقع في أيدي جماعات إرهابية، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية. وقال بوتين إن موسكو لم تتلق إجابة من الولاياتالمتحدة بشأن المواقع التي تستهدفها في سوريا، من أجل التنسيق بين الطرفين في الأجواء السورية. من جانبه، أعرب لافروف عن خيبة أمل بلاده بشأن "رفض أمريكا تنسيق الجهود بين كل الأطراف لمحاربة الإرهاب في سوريا"، وذلك خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره الرواندي لويس موشيكيوابو. ووصف لافروف قصف السفارة الروسية في دمشق، صباح اليوم بأنه "اعتداء إرهابي"، مشيرا إلى أن السلطات الروسية بالتعاون مع نظيرتها السورية "تحاول تحديد المسؤولين". وقال: "سقطت قذيفتان على أراضي السفارة، إحداهما بالقرب من ملعب رياضي، والأخرى على سقف مبنى سكني"، مؤكدا عدم سقوط جرحى في الحادث. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "القذائف أطلقت من مواقع الفصائل المتحصنة عند أطراف العاصمة دمشق". وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مقر السفارة الروسية لسقوط قذائف، إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية إطلاق قذائف على سفارتها في 20 سبتمبر الماضي. وفي مايو الماضى، قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون أيضا داخل السفارة في أبريل الماضي.