الخيانة موجودة منذ زمن بعيد واشتدت فى زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم- فقد كانوا يتآمرون عليه لكى يأذوه وفى نفس الوقت يظهرون له أنهم معه والخيانة أنواعها خيانة الرجل لصاحبه وخيانة المرأة للرجل وهذه من الخيانات حينما يكون الإنسان متوكلا فى عمله معتمدا على أمانة بيته وأنه تارك من يصونه فى بيته ويحافظ عليه ويخاف على أمانة هذا البيت والزوجة لا تراعى ذلك وتكون مع رجل غيره فأنا أقول لكل زوجة تمشى فى ذلك الطريق راعى الله فى نفسك وزوجتك وأولادك لأنك سوف تعرضين عليه ويحاسبك على كل صغيرة وكبيرة ومن تغفل ذلك يكون هناك ضعفًا فى إيمانها. و القرآن الكريم عرض نماذج من الخيانة، كخيانة أهل الكتاب، وخيانة امرأة العزيز، وخيانة امرأتي نوح ولوط عليهما السلام، وخيانة إخوة يوسف، كما بين القرآن الكريم عاقبة أهل الخيانة في الدنيا والآخرة. وتعتبر الخيانة من أكبر المحرمات وكبيرة من الكبائر وإحدى السبع الموبقات، حتى إنه حينما بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف آيات المنافق أوضح من بينها أنه إذا أؤتمن خان بغض النظر عن نوع هذه الخيانة. وللخيانة انواع قد تكون في إفشاء السر، وقد تكون في المال، وقد تكون في الأولاد، وقد تكون خيانة في الجسد، وقد حذر رسول الله حذر منها بقوله "إن من شر الناس الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها،فقالت إحدى النساء: يا رسول الله بعضهن تفعل! "أي تفشي سر زوجها لصديقتها"، فقال: إنما مثلها كمثل رجل واقع امرأته على قارعة الطريق وجعل الناس ينظرون إليهما" والنوع الثانى حذر منه النبي أيضاً، فلا يجوز للمرأة أن تعطي لأهلها من مال زوجها أو تتصدق منه إلا بإذنه، فإذا حرمها النفقة جاز لها أن تأخذ من ماله ما يكفي ضرورتها ولا تزيد فإن فعلت فهي خائنة في مال زوجها، ومثلها الرجل الذي يبعثر المال على نفسه وشهواته، والنوع الثانى خيانة في الأولاد ونقصد به إهمال تربيتهم أو السكوت والتستر على أخطائهم، فالمرأة التي تتستر على ولدها الذي يسرق أو يدخن السجائر ولا تخبر والده،والنوع الاخير هو خيانة الجسد ولقد اخبرنا رسول الله كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يشتهي ويتمنى والفرج يصدق هذا أو يكذبه"