المستشار الالمانى جيرهارد شرودر كتب – محمود الفقي: منذ 27 دقيقة 13 ثانية نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية حوارا مع المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر ناقش فيه أزمة اليورو وفكرة الولاياتالمتحدة الأوروبية نافيا الدعاوى التي تقول إن حكومته هي التي تسببت في أزمة العملة الأوروبية حاليا. ويرى شرودر أن أزمة اليورو ليست مستحيلة الحل لأن القيمة الخارجية لليورو بالمقارنة بالدولار كانت 82 سنتا وهي الآن 1.40 ولذا فإن المشكلة هي غياب التصور السياسي. فقد ناضل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتيران مع المستشار الألماني السابق هيلموت كول لخلق اليورو. فقد أراد ميتيران احتواء القوة الاقتصادية الألمانية داخل عملة موحدة لأوروبا لكن هذا لم يُجد نفعا لأن هذا يزيد القوي قوة ولا يحل مشكلات الاقتصاديات الضعيفة في أوروبا وهو ما حدث بالفعل. ويضيف شرودر أنه توصل الآن إلى أنه من المحال أن تكون هناك عملة موحدة ناجحة بدون سياسة مالية واقتصادية واجتماعية موحدة. وردا على اتهام هيلموت كول لشرودر بأنه كان السبب في أزمة اليورو لأنه تسرع في قبول اليونان ضمن منطقة اليورو قال شرودر إن كل برلمانات أوروبا والمفوضية الأوروبية قد وافقوا جميعا على انضمام اليونان وليس هو فقط. كما أن ألمانيا نفسها كانت تعاني ركودا اقتصاديا لفترة ما وكانت هناك إصلاحات هيكلية بها وتعديل للضمانات الاجتماعية وتكاليف كبيرة خاصة بعد فترة إعادة توحيد ألمانيا ومع هذا كانت هناك برامج نمو قوية. وفرق شرودر بين أن تكون رئيسا لأوروبا التي تضم 27 دولة وأن تكون رئيسا للاتحاد الأوروبي الذي يضم ست أو عشر دول. وامتدح شرودر سياسات فرنساوألمانيا للخروج من أزمة اليورو داعيا إياهما إلى عدم الإنصات لرجل الشارع ونصحهم بتحكيم خبراتهم لأنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح حسب رأيه خاصة اقتراحهم بأن يكون هناك وزير مالية واحد للاتحاد الأوروبي مع توسيع آليات البرلمان الأوروبي. وعن الحل الذي يقترحه للخروج من الأزمة أكد شرودر أنه يجب أن يكون هناك خليط معقول من النمو المحفز والتقشف وهذا هو سر نجاح الدول الاسكندنافية. لكن اليورو لا يزال من وجهة نظر شردور جنينا في الحضَّانة لم ينضج بعد بسبب عدم التوحد السياسي في أوروبا. ويرى شرودر أن بريطانيا العظمى تسبب أعظم المشكلات لأنها ليست جزءا من اليورو ورغم هذا تصر على أن يكون لها رأي في تصميم المنطقة الاقتصادية. كما أن بريطانيا تعتبر نفسها جزءا واقعا في الوسط بين أمريكا وأوروبا وليست جزء من أوروبا بالمعنى الضيق. رابط الموضوع الأصلي: