مازالت معاهده" كامب ديفيد" التي وقعت في عهد السادات عام 1978 مع رئيس وزراء اسرائيل "مناحيم بيغن" تشكل جدل واسع حتي الآن في الوطن العربي بصفه عامة وفي مصر بصفة خاصة . وتفاوتت اراء المواطنين بين مؤيد ومعارض لمعاهده السلام التي عقدها الرئيس أنور السادات، حيث جاءت اراء الشباب ممن لم يعاصروا فترة الحرب والسلام، معارضه لهذه الاتفاقية بشدة، معتقدين أنها "كارثة" لمصر، بينما جاء على النقيض آراء عدد من الاشخاص المتقدمين في العمر، رأين أن السلام أنقذ مصر من فقد العديد من ابناءها وساعد على حقن دماء المصريين . وقال خالد محفوظ ، 50 عامًا، انه لو كان بيده الامر بديلًا عن الرئيس السادات لوقع على المعاهدة "مائه مرة"، مشيرًا إلى أنها مصر استفادت منها كثيرًا وحقنت دماء الكثير من أبناءها. واكمل محفوظ ان مصر كانت تحارب دولتين وليس دولة واحدة وهما اسرائيل وامريكا اخطر دولتين في ذلك الوقت قائلا " فلولا معاهدة السلام كنا في خبر كان". واتفق معه في الرأي أحمد حامد ،55 عامًا ،يكفينا بالمعاهدة اننا نعيش الآن في أمن وسلام وبفضلها فقد قام السادات بإنجازين نصر اكتوبر 73 ومعاهدة السلام بكامب ديفيد الذي قام من خلالها بإنقاذ مصر من خطر واضح كان سيقدم عليها . وأشار حامد فكري، إلى أن المعاهدة كانت ناجحة بكل المقاييس بالرغم من احتواءه علي بعض البنود التي اتحفظ عليها، مضيًفا " أيام السادات لا تعوض فقد شهدت البلاد نهوض واضح في عصره". وأوضح أحمد عبد العزيز، إن معاهده "كامب ديفيد" ترى من جانبين فالبعض يرها من الجانب الاستراتيجي وانها ذكاء من السادات في استرداد باقي سيناء ووقف نزيف الحرب وبذلك فهي كانت انسب حل في هذه الفترة، والبعض الآخر يراها من جانب يهود ومسلمين ولا يصح الاتفاق مع اليهود فلا امان ولا عهد لهم. ويضيف عبد العزيز: "إذ كنا اخذنها بهذا المنطق لكنا استمرين في حرب طويلة لم تنتهي الي الان" فيما خالفهم في الرأي أحمد حمدي قائلًا "أرفضها بشده لأننا بذلك ندعمهم ضد اخواننا الفلسطينيين فهي تشكل ضرر ليهم، ولكن كان هذا الحل الوحيد لاسترداد باقي سيناء. و أخيرا قال محمد سالم، إذا كنت في مكان السادات لم اوقع المعاهدة لأنني كنت في موقف القوة والنصر و لا شيء يجبرني لأذهب اليهم لطلب السلام منهم، مؤكدًا أن صلاحيات المعاهدة بالنسبة لمصر لست قويه لهذه الدرجة، و الرسول عليه الصلاة و السلام أمرنا بعدم التحالف مع اليهود .