قال جونج كوانج كيون، سفير كوريا الجنوبيةبالقاهرة، إن العام الحالى مميز جدا بالنسبة لكوريا ومصر، حيث يواكب الذكرى العشرين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويمثل أيضا الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية وحصول كوريا على استقلالها. جاء ذلك أثناء احتفال سفارة كوريا الجنوبية بتدشين النصب التذكارى ل"إعلان القاهرة" فى حديقة تشرشل بفندق مينا هاوس، والذى يعكس حلم الشعب الكورى بإعادة توحيد كوريا، وأيضا الاحتفال بعيد التأسيس الوطنى لجمهورية كوريا، وعيد القوات المسلحة فى كوريا. ينقسم النصب التذكارى إلى 3 أجزاء..حيث يحتوى مركزه على اقتباس باللغة الإنجليزية من إعلان القاهرة وهو " يجب أن تصبح كوريا حرة ومستقلة"، وعلى اليسار بيان باللغة الكورية وهو يعنى "الحنين للتوحيد السلمى بين الكوريتين الجنوبية والشمالية"، وعلى اليمين وباللغة العربية مقولة "مصر أم الدنيا". وأكد كيون أن مصر نبراسا لكوريا خلال تلك الفترة المظلمة..حيث اجتمع قادة ثلاثة دول من الحلفاء وهم الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة والصين فى فندق مينا هاوس 27 نوفمبر 1943، وأعلنوا ضرورة تحرير كوريا ونيلها الاستقلال، وعندما انتهت الحرب فى أغسطس 1945 تحررت كوريا. وأضاف، ليس من قبيل المبالغة القول إنه بدون "إعلان القاهرة"، لما وجدت كوريا بصورتها التى نعرفها الآن، مشيرا إلى قيام الكوريين بدراسة "إعلان القاهرة" فى مادة التاريخ. وقال كيون، إن كوريا هى القوة الاقتصادية ال13 على مستوى العالم، كما تحتل المرتبة السابعة بين الدول الأكثر نشاطا على مستوى التجارة. وأكد أن كوريا حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادى مع مصر، مشيراً إلى قيام رئيسة كوريا بارك جيون هاى بإرسال تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى حملها مبعوث خاص، وذلك بمناسبة الانجاز الناجح لمشروع قناة السويس الجديدة، حيث تعتبر مصر واحدة من الاقتصادات الصاعدة فى العالم، وهى فى موقع تحسد عليه وتعتبر الجسر الذى يربط الشرق الأوسط بشمال إفريقيا وأوروبا، وهناك قول مأثور وهو "مصر أم الدنيا"، فمصر صنعت حضارة رائعة قديماً وتقاسمتها مع العالم، وإدراكاً لهذه الحقيقة افتتحت الحكومة الكورية المركز الثقافى الكورى فى القاهرة عام 2014 من أجل تعزيز التعاون الثقافى بين البلدين. واختتم السفير تصريحاته قائلا، نتطلع إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا العام، والتى ستكون أول زيارة لرئيس مصرى لكوريا منذ 16 عاماً. حضر الاحتفالية الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم الفنى والدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة وجون كاسن سفير بريطانيا وستيفن بيكروفت سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية..بالإضافة إلى العديد من السفراء والملحقين العسكريين والشخصيات العامة.