منعت لجنة باكستانية تجري تحقيقا لمعرفة كيف تمكن أسامة بن لادن من الإفلات من العقاب في مدينة أبوت آباد القريبة من إسلام آباد، وكيف تمكن جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) من إرسال مجموعة كومندوس لقتله، اليوم الثلاثاء منعت جميع الأشخاص الذين تنوي الاستماع إليهم من مغادرة الأراضي الباكستانية. وفي الثاني من مايو، تمكنت مجموعة كومندوس من الجيش الأميركي من قتل زعيم القاعدة في فيلا كان مختبئا فيها منذ خمس سنوات على الأقل في مدينة ابوت اباد، كما تقول واشنطن. وقد أدى الهجوم إلى تدهور خطير للعلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان، حليفتها الأساسية في حربها على الإرهاب منذ أواخر 2001. ويتهم مسؤولون كبار في واشنطنباكستان وخصوصا جهاز الاستخبارات والجيش بالتآمر لتبرير وجود بن لادن في ابوت اباد. وتأخذ إسلام اباد من جهتها على واشنطن أنها لم تبلغها بهذا الهجوم الذي اعتبره الجيش الباكستاني والشعب إهانة. وفي بيان مقتضب، أعلنت هذه اللجنة التي عينتها الحكومة اواخر مايو ويرأسها قاض في المحكمة العليا وتتألف من أربعة أعضاء، أن لجنة ابوت اباد امرت بأن يمنع من السفر الى الخارج كل شخص معني بحادث ابوت اباد، منهم الدكتور شاكيل افريدي، حتى اشعار آخر. وستجري اللجنة تحقيقا بطريقة مستقلة وشفافة وحيادية حول مجموع الاحداث المتعلقة بوجود بن لادن في باكستان، وظروف الهجوم الأميركي والتقاعس المحتمل للسلطات الباكستانية. ووحدها الصحافة الباكستانية تحدثت حتى الآن عن الدكتور افريدي، الجراح الذي اعتقل للاشتباه بأنه نظم لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حملة تلقيح في مارس وابريل على مقربة من منزل بن لادن في ابوت اباد، ما اتاح للاستخبارات الأميركية تأكيد وجود زعيم القاعدة في هذه المدينة.