تدخل الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة، ووزير النقل، المهندس سعد الجيوشى، ومحافظ الأقصر، محمد بدر، ومحافظ قنا، عبدالحميد الهجان، لإنهاء احتجاز باخرة سياحية على متنها 40 سائحًا ألمانيًا بهويس مدينة نجع حمادى، شمال قنا، أمس الثلاثاء. وكان اللواء حسنى حسين مساعد مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والأثار لمنطقة جنوب الصعيد، قد تلقى اخطارا من العميد أبوالحجاج كمال مفتش مباحث السياحة والآثار، يفيد قيام موظف، بالملاحة النهرية، باحتجاز الباخرة «كلاس فيجن» خلال عبورها لهويس إسنا باتجاه الشمال، فى إطار رحلة نيلية طويلة ما بين أسوان والقاهرة، وعلى متنها 40 سائحًا وسائحة ألمانية، وطلب الموظف نزول السياح، والتحفظ على الباخرة بدعوى انتهاء مهلة ابحارها، وتدخل وزير السياحة، الذى تصادف وجوده فى الأقصر، وأجرى اتصالًا بوزير النقل، وباللواء رضا إسماعيل رئيس الهيئة العامة للنقل النهرى، كما تدخل محافظ الأقصر، لدى محافظ قنا، ونجحت اتصالات الأطراف الأربعة، فى إنهاء الأزمة، وإبحار الباخرة مجددًا لاستكمال رحلتها السياحية. وقال مصدر مسئول فى الأقصر، إن الباخرة جرى تصويرها تحت الماء، وفحصها، عبر لجنة متخصصة، وأقرت اللجنة بصلاحيتها للإبحار، ومنحها محافظا أسوانوالأقصر، تصريحًا بالإبحار، لكن توجيهات صدرت، من رئيس هيئة النقل النهرى، بوقف الباخرة، وانزال السياح، دون الرجوع لقرار اللجنة الفنية المتخصصة التى عاينت الباخرة وأقرت بصلاحيتها للملاحة النيلية. وكانت أزمة حادة قد نشبت، بين هيئة النقل النهرى، وشعبة الفنادق العائمة بغرفة الفنادق المصرية، والتى نشبت، إثر رفض هيئة النقل النهرى منح تصاريح إبحار لعدد من البواخر والفنادق العائمة، بين الأقصروأسوان، برغم وجود تقارير رسمية تفيد بصلاحية تلك البواخر والفنادق العائمة للابحار النهرى. ووصل عدد البواخر، والفنادق العائمة، الموقوفة عن الإبحار، فى الفترة الماضية 27 باخرة وفندق عائم، وسط مخاوف من إلغاء زيارة مئات السياح، الأسبوع الجارى، للمعالم الأثرية فى كل من الأقصروأسوان. وتفجرت الأزمة، بعد قرار رئيس هيئة النقل النهرى، بقيام مكتب السلامة البحرية فى الإسكندرية بفحص تلك البواخر، وهو القرار، الذى رفضه مكتب السلامة النهرية، والذى أكد لشعبة الفنادق العائمة، بأن عمله يقتصر على فحص البواخر البحرية، وليس البواخر النيلية. وقال الخبير السياحى، رفعت أبوبكر، إن سبب الأزمة، أن هيئة النقل النهرى، اخطأت فى تحرير التصاريح اللازمة للبواخر والفنادق العائمة فى الأقصروأسوان، وكتبت لتنتهتى خلال ستة أشهر بدلا من عام، كما هو معمول به، فى السابق، وذلك نظرا لصعوبة رفع البواخر والفنادق العائمة فى أحواض جافة كل ستة أشهر، وهو الأمر الذى أدى لحظر إبحار عدد كبير من البواخر والفنادق العائمة، ورفض اللواء رضا إسماعيل الرئيس الجديد لهيئة النقل النهرى، منح تراخيص الإبحار لها بالرغم من تأكيد مسئولين فى الهيئة على سلامة تلك البواخر والفنادق العائمة وصلاحيتها للإبحار والملاحة النهرية.