قال مسئول أمريكي إن لقاء الرئيس أوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دام 90 دقيقة، احتلت الأزمة الأوكرانية الجزء الأول منه بينما ركز القائدان على الوضع في سوريا بالجزء المتبقي. وقال المسئول إن اختلافات جمة ظهرت بين أوباما وبوتين حول الدور الذي يمكن لرئيس النظام السوري بشار الأسد أن يلعبه في إنهاء الصراع، فقد رأى بوتين الأسد حليفا قويا ضد المتطرفين، بينما أكد الطرف الأمريكي أن الأسد هو الذي يؤجج نار الصراع الطائفي، لكن رغم الاختلاف في الرؤية حول الأسد فإن الطرفين يتشاركان في ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة. وأكد المسئول الأمريكي أن الولاياتالمتحدة لا ترى التعزيزات العسكرية الأخيرة في سوريا مدمرة للعملية السلمية بقدر النتائج التي سيترتب عليها هذا الوجود لكن إذا استخدمت روسيا قدراتها العسكرية لمحاربة داعش فإن الولاياتالمتحدة سترحب بهذه الخطوة، بينما ستراها سلبية إذا قامت روسيا بتقديم دعم عسكري لحمايه الأسد. ووصف المسئول اللقاء ب"المثمر" وأن الطرفين لم يحاولا أن يسجلا نقاطا بقدر ما ركز الاجتماع على إيجاد قواسم مشتركة لحل الأزمة السورية ويبدو أن بوتين كان واضحا بما يريده وهو محاربة داعش ودعم النظام السوري كما تسرب عن اللقاء. ويبدو أن الاتفاق الوحيد الذي تمخض عنه هذا اللقاء - حسب المسؤول الأمريكي - الترتيبات الأمنية أو ما يسمى "منع التعارض" حتى لا يكون هناك تصادم عسكري بين قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة والروس فوق الأجواء السورية. وقلل المسؤول الأمريكي من حجم التعاون الاستخباراتي الروسي العراقي، قائلا إن روسيا تقدم معلومات استخبارية لسوريا وإيران منذ زمن ومصالحها في العراق ليست حيوية.