لقي طفل مصري مصرعه صعقًا بالكهرباء في حديقة الملك فهد بالأحساء شرق المملكة العربية السعودية. كان الطفل محمد سليم حمدان "12 عاما" يلعب مع زملائه في الحديقة الأسبوع الماضي يوم الثلاثاء 22 سبتمبر الجاري، وتوفي عقب اقترابه وإمساكه بعامود كهربائي، وما زالت جثة الطفل في مستشفى الملك فهد بالهفوف حتى الآن ولم يتم الإفراج عنها رغم تدخل علي عويس ممثل القنصلية المصرية في الأحساء. وأكد سليم حمدان، والد الطفل، أن ابنه كان يلعب مع أصحابه في الحديقة وبعدها توجه بالقرب من عمود إنارة ثم سقط على الفور، ثم تعالت الأصوات لطلب إنقاذ الطفل، وعلى الفور توجهنا إلى مستشفى الملك فهد ولكن بعد أن فارق ابني الحياة. ورفض والد الطفل تشريح جثمان ابنه، لأن إجراءات التشريح تستغرق شهرا، وطلب أخذ عينة من الدم لتحليلها والتأكد من وفاته صعقا بالكهرباء، وخاطبت القنصلية المصرية السلطات السعودية لإنهاء الإجراءات والإفراج عن جثة الطفل لدفنه في مصر. وأرسل القنصل المصري بالرياض ماجد نافع مصلح خطابا إلى مدير شرطة الرقيقة طالب فيه بالاستجابة لرغبة والد الطفل بعدم تشريح الجثمان وتسليمه لذويه لدفنه في مصر. وقررت أمانة المحافظة إغلاق الحديقة مؤقتا تحسبا لوقوع حوادث أخرى، وأكد المتحدث الإعلامي المكلف لشرطة المنطقة الشرقية الرائد عثمان الغامدي أن المختصين في مركز شرطة الرقيقة في الأحساء باشروا الإجراءات اللازمة، وأشعروا المختصين بالشركة السعودية للكهرباء للتعامل مع الموقع، وإغلاق الحديقة بالتنسيق مع أمانة المحافظة بشكل "مؤقت" حفاظا على سلامة المتنزهين. واهتم عدد من المواقع الإخبارية السعودية بالحادث، ومنها: الوطن أون لاين وصحيفة موطن الأخبار الإلكترونية وصحيفة بلاغ الإلكترونية وصحيفة صدى الإلكترونية. وعبرت تعليقات المواطنين السعوديين في موقع صحيفة "موطن" الأخبار عن الإهمال الذي تعاني منه الحديقة، ومنهم شهود على الحادث طالبوا بتغيير أسلاك الكهرباء وإحكام الرقابة على الحديقة ومنع الشباب من العبث فيها وقصرها على العائلات.