طالب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي السعودية بالاعتذار بعد حادث التدافع في منى والذي أودى بحياة 769 شخصا من بينهم أكثر من 130 ايرانيا. واضاف «هناك الكثير من الأسئلة التي يطرحها العالم الإسلامي في هذا المجال، وعلى حكام السعودية أن يعتذروا للأمة الإسلامية وللأسر المفجوعة ويتحملوا المسئولية عن هذا الحادث بدلا من اللجوء إلى الإسقاط وإلقاء اللوم على الآخرين». وأعرب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير عن استغرابه لإقدام إيران على استغلال المأساة التي أدت إلى وفاة مئات الحجاج وإصابة آخرين بجروح من جراء التدافع أثناء الحج. وقال الجبير خلال لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري في نيويورك «اعتقد أنه افضل للإيرانيين أن يفعلوا غير أن يستغلوا سياسيا مأساة طالت أناسا كانوا يقومون بالشعائر الدينية المقدسة». واضاف الجبير «نحن لا نخفي شيئا»، مشيراً إلى أنه « اذا كانت هناك اخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها ستتم محاسبتهم». وأوضح «أريد أن أكرر أن الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسيا». وقال أيضاً «آمل أن يكون القادة الايرانيون اكثر تعقلا حيال الذين قضوا في هذه المأساة وان ينتظروا نتائج التحقيق». وتابع الجبير «السعودية لطالما خصصت على مدى سنوات موارد ضخمة من اجل ضمان نجاح موسم الحج ، وسننشر الوقائع عندما تعرف ولن نخفي شيئا، واذا ارتكبت اخطاء فسيحاسب مرتكبوها». وكان الرئيس الايراني حسن روحاني دعا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة الى فتح تحقيق حول التدافع المأسوي الذي وقع في منى بالقرب من مكةالمكرمة. ووصف روحاني الكارثة بأنها تدمي القلب. وكرر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قبيل إجرائه مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مقر الأممالمتحدة، على الحاجة إلى معالجة الحادثة الكارثية في السعودية. واعتبر مفتي السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، خلال لقائه بالأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي ورئيس اللجنة العليا للحج، أن سلطات بلاده غير مسئولة عن حادث تدافع الحجيج في منى. وقال آل الشيخ إن الحادث وقع قدراً وقضاء. كلام صور 1 عادل الجبير 2 علي خامنئي