التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي في نيويورك أمس البروفيسور كلاوس شواب، المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي هنأ السيسي بالتقدم الذي تحرزه مصر على كافة الأصعدة، ولاسيما في المجال الاقتصادي، منذ عقد المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في يناير 2015. وأضاف «شواب» أن تقرير التنافسية الدولية الذي يصدره المنتدى سنوياً والذي سيتم نشره في الثلاثين من سبتمبر الجاري، سيشهد تقدماً لتصنيف مصر من حيث معدلات التنافسية، وهو الأمر الذي اعتبره المدير التنفيذي للمنتدى انعكاساً لمدى الاستقرار الذي تتمتع به مصر، فضلاً عن صواب القرارات الاقتصادية التي تتخذها. وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي رحب بالمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تجمع مصر بالمنتدى، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والمنتدى خلال المرحلة المقبلة لضمان نجاح الاجتماع الاقليمى للمنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي سيُعقد بشرم الشيخ في مايو 2016 وتحقيقه للنتائج المرجوة. وأكد الرئيس على أهمية أن يشمل المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شقاً عن مصر فى إطار متابعة نتائج مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى عقد فى شرم الشيخ خلال شهر مارس الماضى، وأن يتم العمل بين المنتدى والجهات المصرية المعنية حتى يخرج المؤتمر على الوجه الأكمل. وفي ذات السياق، ذكر «شواب» أن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشمل استعراضاً لفرص الأعمال والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى استعراض جهود التنمية وجذب الاستثمارات المباشرة في مصر، والتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء عدداً من الفرص الاستثمارية المتميزة التي توفرها مصر، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، والذي يستهدف تنمية تلك المنطقة والنهوض بها وتحويلها إلى مركزٍ عالمي للنقل البحري والتخزين وتقديم الخدمات اللوجستية. وأكد الرئيس على أن القطاع الخاص لديه العديد من الفرص السانحة للعمل في هذا المشروع العملاق وتحقيق المنفعة المتبادلة لكافة الأطراف. وقد وجه المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي الدعوة للسيسي للمشاركة في اجتماع المنتدى بدافوس الذي سيُعقد في يناير 2016، منوهاً إلى الفرصة التي سيوفرها هذا الاجتماع للتعريف بالتطورات الإيجابية التي تشهدها مصر في شتى المناحي السياسية والاقتصادية، وتعريف مجتمعات الأعمال الدولية بالفرص الاستثمارية المُتاحة بها، حيث ستعكس المشاركة المصرية صورة مصر الجديدة المستقرة الواعدة، التي تُعد رمزاً للأمل في مستقبلٍ أفضل.