يعود المطرب تامر حسني للشاشة الكبيرة من جديد في موسم عيد الأضحي من خلال فيلم «أهواك» الذي يخوض به السباق السينمائي، ونجح في لفت انتباه الجمهور والنقاد منذ طرح «برومو» الفيلم والذي ظهر من خلاله بشكل جديد ومختلف عن أعماله السابقة التي قدمها علي شاشة السينما. تامر يري أن «أهواك» بداية مرحلة مختلفة له في السينما، كانت سببا في ابتعاده علي مدي ثلاث سنوات لتغيير وجهته السينمائية وطبيعة ظهوره، بعد تقديم عدد من الأفلام بدأها ب «حالة حب» و«سيد العاطفي» مرورا ب«عمر وسلمي» في ثلاثة أجزاء و«نور عيني». وأكد «تامر» أن الشخصية الذي يقدمها في «أهواك» تحتاج الي ممثل أكثر من مطرب وهو ما جعله يستعد لها جيدا خاصة انه فقد الكثير من وزنه ليحصل علي الشكل المناسب لأداء الشخصية، وأشار الي انه يتمني النجاح لجميع الأعمال السينمائية المشاركة في موسم العيد وقال إن هذه المنافسة في النهاية ستصب في مصلحة الجمهور والسينما بشكل عام. في حوار مع «الوفد» تحدث المطرب تامر حسني عن فيلمه الجديد «أهواك» وكواليس عودته للسينما بعد غياب ثلاث سنوات ومشاركته مع فريق عمل الفيلم. ما الجديد في «أهواك» لكي تقرر العودة للسينما من خلاله؟ - بعد تقديم مجموعة من الأعمال السينمائية وجدت أني في حاجة للتغيير والظهور بشكل ومضمون مختلف، خاصة أني أحرص دائما في عملي بشكل عام علي الاختلاف والتنوع من أجل الحفاظ علي رصيد حب الناس الذي أمتلكه، فوجدت أن من الضروري أن أعطي لنفسي هدنة في السينما حتي استطيع العمل علي نفسي أكثر والاختيار بحرية وأريحية، تجعلني قادرا علي تحقيق ما أريده، قدمت خلال هذه الهدنة مسلسل «فرق توقيت» وألبومين غنائيين هما «بحبك أنت» و«180 درجة» وشعرت أن قراري صائب لأن هذه الأعمال سواء في الغناء والدراما حازت إعجاب الناس وحققت نجاحا كبيرا اضاف لرصيدي الفني، وبعد ذلك شعرت باشتياق للسينما، فقدم لي صديقي المخرج محمد سامي قصة «أهواك»، ووجدت فيها ما ابحث عنه فهي قصة رومانسية كوميدية بعض الشيء ولكن الشخصية الذي أقدمها تحتاج الي فنان في المقام الأول وتجمع بين الرسائل الهامة للشباب والحالة الرومانسية وأيضا الكوميدية، فكل هذه العوامل أقنعتني أن هذا العمل هو المناسب لعودتي للسينما، وردود الافعال الأولي إيجابية للغاية وأتمني أن ينال العمل إعجاب الناس. ظهرت بشكل جديد فاجأ الجميع، ما تعليقك؟ - ضاحكا.. كل من حدثني عن الفيلم حدثني في البداية عن الشكل الذي أظهر به ولكن هذا الشكل هو الصورة المناسبة للشخصية التي أؤديها في الفيلم وهي دكتور تجميل شاب لابد أن تكون ملابسه «عصرية» ووزنه متناسق، فهذه العوامل مؤثرة للغاية مع الجمهور ومن شأنها تفعيل مصداقية الشخصية، فكما ذكرت الشخصية تحتاج الي ممثل أكثر من مطرب وهذا ما كنت أحتاجه. وماذا عن العمل مع المخرج محمد سامي؟ - بيني وبين محمد سامي صداقة قوية استطاعنا من خلالها ان نترجمها لكيمياء عمل ناجحة، صحيح أن داخل «لوكيشن» التصوير اخضع لقرارته والجميع ينفذ ما يريده، ولكن لأننا علي ثقة أنه مخرج له رؤية خاصة به وفكر جديد استطاع أن يكون صورة جديدة تحسب له، بالاضافة لفكرة الفيلم الممتازة الذي وصل لها، سعيد بالتعاون معه واتمني ان نستمر علي هذا المنوال. في وقت أعلنت الانفصال عن «السبكي» والآن تعود له من جديد، حدثنا عن السبب؟ - وقت قراري الأول وجدت أن كل ما يعرض عليَّ متشابه بما قدمته سابقا وكان هذا هو سبب الإعلان عن عدم التعاون مع «السبكي» ولكن عندما قدمنا له فكرة فيلم «أهواك» وجدناه متحمسا للغاية وبالفعل قدم لنا كل ما نحتاجه حتي يخرج الفيلم في صورة جيدة، ف«السبكية» عموما أصبحوا من أهم جهات الإنتاج في الوقت الحالي وقادرين علي تقديم مختلف الأفلام بموضوعاتها المختلفة، ولكن التعاون مع جهات الإنتاج بوجه عام ليس اساسيا ان يكون موحدا، فمن الممكن أن أتعاون في كل فيلم مع جهة انتاج مختلفة، خاصة أن هذا يعطي التنوع والتطور فكل جهة انتاج لها فكر خاص ومضمون مختلف. وكيف تشاهد تعاونك مع الفنانة غادة عادل؟ - غادة عادل من أهم فنانات السينما علي مستوي الوطن العربي، وبالفعل قامت بأداء دورها أكثر مما يجب أن يكون، وفي الحقيقة أشكرها علي المشاركة في الفيلم والمجهود الكبير التي بذلته، خاصة أنها قدمت شخصية صعبة وهي الأم التي تحب الشخص التي احبته ابنتها، فكانت الشخصية تحتاج لاحساس كبير قبل الأداء واستطاعت بالفعل ان تجسد الشخصية بالشكل المطلوب، وأريد توجيه الشكر لكل فريق العمل علي المجهود الكبير الذي بذلوه في الفيلم خاصة الفنان الكبير محمود حميدة الذي تشرفت ايضا بالعمل معه واكتسبت منه خبرات عديدة. و لكن هل تشعر بالقلق من المنافسة في موسم العيد؟ لا أشعر بالقلق لان فريق عمل «أهواك» اجتهد كثيرا وفعل ما عليه، والمنافسة بشكل عام شىء لابد منه وفي النهاية تصب في مصلحة الجمهور والسينما بشكل عام، وأتمني التوفيق والنجاح لجميع الأعمال المشاركة في موسم العيد. هل يمكن لتامر حسني أن يقدم عملا سينمائيا بدون غناء؟ - الغناء حياتي ولا أستطيع الابتعاد عنه، ولكن بوجه عام لا يمكن لمطرب أن يقدم سينما بدون غناء وهذا موجود منذ زمن بعيد، فجميع عمالقة الطرب «عبدالحليم وعبدالوهاب ومحمد فوزي وفريد الأطرش» كانت أعمالهم السينما مرتبطة بأغنياتهم التي ساعدتها السينما علي البقاء مع الناس لسنوات طويلة، ولكن لا يمكن أن أقدم اغنية داخل فيلم وتكون الأغنية بعيدة عن مضمونه. بعيدا عن الفيلم، ماذا عن ألبومك الجديد؟ - الألبوم استأنف العمل فيه بعد العيد وانتهيت من تسجيل جزء كبير منه وسيكون بالأسواق خلال شتاء عام 2016. هل تشعر بارتياح في التعامل مع شركة روتانا، وما رأيك فيما يقال عنها؟ - التعاون بيننا جيد جدا، فنحن نتعاون في النهاية لتقديم عمل جيد يحقق لي ما أريده من نجاح واسعاد جمهوري، ويحقق لهم الفائدة والنجاح الذي يريدونه، ولم أجد منهم أي إهمال في العمل او معاملة سيئة، أما بخصوص ما يقال عنهم فكل فنان مسئول عن آرائه، ولا أستطيع التعليق علي هذه الآراء. وكيف تشاهد أزمة سوق سوق الكاسيت، وما الحل للقضاء عليها؟ - تحدثنا كثيرا بخصوص هذا الموضوع ولكن لا يمكن الوقوف وعدم استكمال العمل، فالغناء رسالة في المقام الأول نستخدمها في اصلاح المجتمع وفي تحرير الوطن وأيضا في الأعمال الخيرية، ومن المستحيل أن ننظر له من الجانب التجاري فقط، وفي النهاية أثق أن الدولة اذا استطاعت السيطرة علي الأزمة لن تتأخر، وبالفعل نحن نحتاج الحماية من أجل تقديم عمل بجودة افضل ولكن في نفس الوقت يجب ان نواصل العمل من أجل بلدنا في أصعب الظروف خلال السنوات الأخيرة عدد حفلاتك قليل بعض الشيء، ما السبب؟ - الوقت الذي كان فيه عدد الحفلات قليلا كان السبب للظروف التي مررنا بها، ولكن مع تحسن الوضع بدأت الحفلات تعود من جديد وقدمت حفلين باستاد القاهرة وحفلا بنادي سموحة بالاسكندرية، ودائما اقول انا مستعد لإقامة أي حفل من تنظيم الدولة تذهب ايراداته لأي مشروع خيري أو قومي ولكن يجب أن يكون من تنظيم الدولة حتي يذهب العائد لمكانه الصحيح.