جانب من المؤتمر كتب- أحمدأبوصالح وصلاح الوكيل ومحمدعبد الحميد: منذ 15 ساعة 26 دقيقة انتقد عادل نور الدين رئيس قطاع قنوات المحروسة بالتليفزيون المصرى منظومة الإعلام المصرى المسموع والمرئى. مؤكدا انه يمر بأزمة حقيقية ثلاثية الأبعاد تتمثل فى فقدان الثقة بينه وبين جمهوره والتى زادت حدتها بعد ثورة 25 يناير حيث فقد المصداقية اثناء وبعد الثورة وكذا فقدان التواصل بين الاعلام والعاملين فيه ايضا والذين يعانون من مشاكل كثيرة اهمها عدم وجود نقابة تعبر عنهم وعن مشاكلهم وأشارأن الاعلام المصرى يفتقد أهم المقومات المهنية والاخلاقية و مواثيق الشرف كاشفا فى الوقت نفسه عن ان الاعلام المصرى هو الوحيد على مستوى العالم الذى يعمل بدون دليل السياسه التحريرية او مرجعية مما يتطلب العمل على صياغة إعلام مصرى جديد تكون مهمته الاساسية صياغة مستقبل الاعلام فى مصر بمشاركة جميع المصريين. وقال الكاتب الصحفى محمود نافع رئيس تحرير جريدة الجمهورية: إن الاعلام بوضعه الحالى ليس له اى دور مؤثر فى التحول الثورى فالدولة متخبطة لايزيد دورها عن كونها تقوم بمهام الاسعاف والمطافئ فى مواجهة الازمات فالإعلام أصبح يعمل بالقطعة فى مواجهة هذة الازمات وأشار الى حالة التخبط التى يعانى منها الجميع والسبب الرئيسى ان الاعلام ضل طريقه ويعمل فى جو مشوش بعيدا عن الاهداف. الاستراتيجية الواضحة فى ظل اختلاف الرؤى من كافة القوى والاطياف حول التحول من الفترة الانتقالية الى فترة الاستقرار فى الوقت الذى مازالت فيه الصحف ووسائل الاعلام تبحث عن سلطة تغازلها كما كان يحدث قبل الثورة مع النظام البائد حيث كان الكل يدور فى فلك رئيس الجمهورية ولجنة السياسات ورموز النظام السابق من أجل البقاء واوضح نافع أن اعلام ما بعد الثورة مازال مضللا بسبب المتحولين من رؤساء القنوات الفضائية ورؤساء التحريروكذا التخبط الذى تعيشه الدولة فى ظل عدم وجود رؤية واضحة للاعلام والحكومة فالكل لايتحرك الا بعد الازمة مما تسبب فى انتشار حالة فوضى فاصبح الكل يريد دون النظر عن ماذا تريد مصر. من جانبه حذر الكاتب الصحفى عبد العظيم حماد رئيس تحرير الاهرام من استمرار التناحر بين الثوار والقوى السياسية المختلفة لانه سيكون سببا فى تأخر انهاء المرحلة الانتقالية مطالبا قادة الاعلام والرأى والسياسيين بالمساهمة فى صنع التحول الثورى فى مصر وقال ان عملية الاسراع فى التحول الديمقراطى السلمى تتطلب العمل على الحفاظ على المقومات الاقتصاديه والسياسيه والمؤسسة العسكري. مشيرا فى الوقت نفسة الى خطورة عدم عودة الجيش الى ثكناته حتى الان بسبب الصراعات الداخلية التى قد تجر الجيش الى مواجهة غير محسوبة مع اسرائيل وقال انه مطلوب انهاء هذه الفترة باسرع ما يمكن وأنتقد تحول الساحه الاعلاميه الى سوق كبير يستغله كل سياسى فى تدعيم ظهورة على الساحة الاعلامية بعيدا عن الحركة بين الناس لتنتشر الفوضى فى مختلف الفئات. ومن جابنه أكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية ان ثورة 25احدثت العديد من التغيرات الجذرية فى منظومة الاعلام وليست فقط فى مصر بل فى العالم أجمع مؤكدا بان التغيير الاكبرالذى حدث خلال الاشهر التالية للثورة هو الالتفاف حول المواطن المصرى كحالة اعلامية خاصة تستحق خدمة اعلامية متميزة على كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية واشار المحافظ الى ان الاعلام المصرى يعيش حالة نشوة غير مسبوقة من حيث الكم والنوع برزت على السطح فى أعقاب ثورة 25 يناير حيث انطلقت العشرات من القنوات الخاصة والعديد من الصحف الورقية والالكترونية ومواقع الانترنت المتنوعة التى يضاعف عدددها يوما بعد يوم بالاضافة الى البرامج الاذاعية ذات الارتباط بموضوعات الثورة وتوابعها لافتا الى ان دور الاعلام بعد الثورة اصبح من اخطر ما يمكن حيث ان دور الاعلام يتضمن ممارسة اجهزة الاعلام لدورها فى الرقابة وحشد الرأى العام فى الاتجاه الصحيح فنحن فى امس الحاجة الان لثورة ثقافية موازية للثورة السياسية يكون رصيدها اصحاب الخبرة المهنية القادرين على تقييم المسار وتحقيق التوازن المطلوب بعديا عن التهويل والقدرة على ضبط الاداء الاعلامى ونقل الحقيقة كما هى وبث الاستقرار واستعادة الهدوء للوطن . جاء ذلك خلال حضور المؤتمر القومى الاول لمحافظة القليوبية حول دور الاعلام فى دعم التحول الثورى فى مصرالذى اقيم امس بقاعة مكتبة مصر العامة ببنها تحت رعاية الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الورزراء للتنميه السياسه والتحول الديمقراطى وبرئاسة الدكتور عادل زايد محافظ القليوبيه بحضور رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة وممثلى وسائل الاعلام . شاهد الفيديو: