منذ 75 عاما وخلال الاحتفال بعيد الأضحي المبارك بالنادي الأهلي شهدت كوكب الشرق أم كلثوم في حضور الملك فاروق برائعتها «يا ليلة العيد آنستينا» تأليف الشاعر الكبير الراحل أحمد رامي ألحان العملاق رياض السنباطي. هذه الأغنية هي الوحيدة التي عبرت عن العيد وفرحته ومن فرط إعجاب الملك بروعتها منح أم كلثوم بعد سماعها مباشرة وسام الكمال. ورغم مرور الأغنية بحالة ازدهار شديد في القرن الماضي لم نسمع أي أغنية تعبر عن العيد اللهم إلا أغنية مرحة لصفاء أبوالسعود بعنوان «أهلا بالعيد» وغنتها عام 1983 وأحجم المبدعون من الشعراء تماما عن الغناء للعيد لأسباب مجهولة وعلي مدي 75 عاما لم نسمع سوي «يا ليلة العيد آنستينا» التي تذاع بكثافة شديدة علي جميع القنوات والإذاعات طوال أيام العيد.. صوت أم كلثوم يعبر بالفعل عن فرحة العيد في الأيام الخوالي. بصفة عمة أغاني المناسبات اختفت تماما، في شهر رمضان نستمع ل«وحوي يا وحوي» لأحمد عبدالقادر و«رمضان جانا» لمحمد عبدالمطلب و«مرحب شهر الصوم» لعبدالعزيز محمود وفي عيد شم النسيم نستمع ل«الدنيا الربيع» لسعاد حسني و«الورد جميل» لأم كلثوم و«هليت يا ربيع» لأسمهان. متي نفكر في إحياء أعيادنا بأغنيات تعبر عن فرحة الناس بقدوم العيد؟ 75 عاما مرت و«يا ليلة العيد آنستينا» خالدة لأن الإبداع الحقيقي لا يموت.