كعادتها منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية، واصلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية هجومها على مصر، واستغلت الإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية في سيناء في شن موجة جديدة من الهجوم على الدولة. وقالت المنظمة في التقرير الذي أبرزته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الثلاثاء إن مصر قامت بتدمير آلاف المنازل في سيناء من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، والقضاء على الأنفاق. وأشارت إلى أن تلك الحملة بدأت في عام 2013 بعد أن تصاعدت هجمات من وصفتهم ب"الجهاديين" في سيناء. وزعمت "هيومن رايتس ووتش" أن السلطات المصرية لم تقم بتحذير المواطنين الذين سيتم إزالة منازلهم أو توفير منازل بديلة لهم، على عكس الواقع، حيث قامت الحكومة المصرية بدفع تعويضات للمواطنين المتضريين من الإجراءات الأمنية التي تستهدف حماية الأمن القومي ووقف عمليات تهريب الأسلحة ودخول الإرهابيين إلى البلاد. وواصلت المنظمة الأمريكية مزاعمها، واتهمت الجيش بعدم استخدام التقنيات الحديثة في اكتشاف الأنفاق وتدميرها. وزعمت المنظمة أن مبررات الجيش المصري لإقامة المنطقة العازلة ليست صحيحة، وواصلت أكاذيبها بأن الأنفاق لا تستخدم في نقل الأسلحة الثقيلة، وأشارت إلى أن الإرهابيين يحصلون عليها عبر التهريب من ليبيا.