غادر الرئيس الصينى شى جين بينغ بكين اليوم متوجها الى الولاياتالمتحدة حيث سيقوم بزيارة دولة لعقد محادثات قمة ثنائية مع نظيره الأمريكي باراك أوباما ، كما سيحضر سلسلة من القمم العالمية التى تنظمها الأممالمتحدة بمقرها فى نيويورك. كان وزير الخارجية الصينى وانغ يى قال فى تصريحات ادلى بها الاسبوع الماضى حول رحلة شى وزيارة الدولة التى سيقوم بها الى الولاياتالمتحدة والتى سيبدأها من مدينة سياتل الأمريكية، بأنها تأكيد لرأيه بأن السلام سيجلب المنفعة للبلدين والصراع سيضر بمصالحهما معا. وأشار الى أن الزيارة ستركز على تعزيز الثقة ومحاولة إزالة القلق الذى ينتاب الولاياتالمتحدة حول تعارض مواقفها وآراءها مع ما تتبناه الصين من مواقف وآراء بشأن بعض القضايا مثل تلك المتعلقة بالعلاقات الدولية والوضع فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وشدد وانغ على أن هذه الزيارة هي في مصلحة التعاون الودي بين الصينوالولاياتالمتحدة ، وأيضا في مصلحة السلام والتنمية في العالم ، واصفا إياها بأنها "بالتأكيد ستمثل علامة فارقة بالنسبة للعلاقات الصينية - الأمريكية ". وقال وانغ إن سلسلة من الإجراءات لتعزيز التبادلات البلدين سيتم الإعلان عنها خلال زيارة شى، متوقعا أن يتم التوصل إلى اتفاقات تعاون ثنائية واسعة في مجالات التمويل والتجارة والطاقة وتغير المناخ ، وحماية البيئة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة وإنفاذ القانون والطيران والبنية التحتية. كانت الصين قد أعلنت أول الاسبوع الماضى أن شى جين بينغ سيقوم بزيارة دولة الى الولاياتالمتحدةالأمريكية بدءا من يوم الثلاثاء القادم ولمدة أربعة أيام وذلك تلبية لدعوة من أوباما، حيث قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية لو كانغ فى بيان صحفى رسمى أن الرئيس الصينى سيقوم بعد اختتام الزيارة وبناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بزيارة مقر الأممالمتحدة فى نيويورك حيث سيحضر سلسلة من اجتماعات القمة العالمية والاحتفالات بالذكرى السبعين لقيام المنظمة الدولية وذلك فى الفترة من 26 وحتى 28 سبتمبر. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات خلال القمة الصينيةالأمريكية المرتقبة العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية من ضمنها بعض القضايا الساخنة مثل قضيتى بحر الصين الجنوبى وأمن الفضاء الالكترونى، بالإضافة الى العلاقات بين البلدين خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية ورؤية الصين حول بناء نمط جديد للعلاقة التى تربط بين الدولتين باعتبارهما من القوى العظمى بالعالم، والأوضاع فى المناطق الملتهبة من العالم والتعاون فى مجالات الطاقة والبيئة وتعزيز شراكتهما ومساهماتهما فيما يتعلق بالتنمية الدولية والأمن الغذائى والشئون البحرية وحفظ السلام وكذا حماية الحياة البرية فى جميع أنحاء العالم. وستتصدر الفعاليات والأنشطة التى سيتم عقدها بالأممالمتحدة بمناسبة الذكرى السبعين لانشائها القمة الخاصة بإعتماد جدول أعمال التنمية العالمية لفترة ما بعد عام 2015.