أغارت طائرات التحالف العربي على تجمعات لميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مناطق صرواح والجدعان بمحافظة مأرب، فيما تحرز قوات التحالف والمقاومة تقدما نحو سد مأرب. واستعادت قوات الجيش والمقاومة أربعة تلال جبلية في مدينة صرواح. وأشارت مصادر عسكرية يمنية في محافظة مأرب، إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة، وبمساندة قوات التحالف، أحرزت تقدما في المحورين الشمالي والغربي. وقال قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب، العميد عبده محمد الصياغي، إن قوات التحالف والمقاومة تحرز انتصارات ميدانية، مضيفا أن القوات أصبحت على مشارف سد مأرب. وأوضح أن المواجهات تتركز حاليا على الجبهة الغربية لمنطقة صرواح التي تقع على بعد 100 كيلو متر من العاصمة صنعاء. وأكد أن حسم معركة تحرير مأرب يمهد حتما لهزيمة ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء، حيث سيضع مواقع المتمردين في العاصمة في مرمى نيران القوات البرية للتحالف العربي والجيش الوطني ومقاتلي المقاومة الشعبية. وعن تفاصيل التقدم وسير المعارك في مأرب، التي تقع على الحدود الإدارية لمحافظة صنعاء، تحدث الصياغي عن تقدم واسع للقوات التحالف والشرعية على المحورين الشمالي الغربي والغربي الجنوبي. وشرح أن القوات الحكومية باتت على مشارف سد مأرب التاريخي، وتعمل على تطهير الجيوب التي يختبئ فيها المتمردون في منطقة صرواح بعد أن طردتهم من 4 تلال استراتيجية، وتضيق الخناق عليهم في منطقتي الجدعان والفاو. ونوه إلى أن الانتهاء من تطهير مأرب من الميليشيات يحتاج إلى أيام قليلة، معتبرا أن الخطوة التالية لقوات التحالف العربي والجيش هي التوجه إلى صنعاء لدحر المتمردين بدعم من قبائل المنطقة الموالية للشرعية. وأكد أن الانتصارات الأخيرة في مأرب وغيرها من المناطق، أدت إلى انهيار كبير في معنويات الميليشيات المتمردة، وتجسد ذلك بإقدام عشرات المتمردين على تسليم أنفسهم للقوات الشرعية من دون مواجهات. من جهة أخرى، تفقد نائب قائد القوات البرية السعودية، اللواء فهد بن تركى بن عبد العزيز، سير العمليات العسكرية في مأرب، والخطط المشتركة لتحرير العاصمة صنعاء. وأكد «بن تركي» سعي قوات التحالف إلى تفادي أي أخطاء وسقوط أي ضحايا مدنيين، متهما الحوثيين بمحاولة خداع الشعب اليمني. وشدد نائب قائد القوات البرية السعودية على متانة التنسيق بين دول التحالف العربي. وفي نفس السياق، أكد العميد الركن بالقوة الإماراتية في اليمن، مسلم الراشدي، متانة التنسيق بين القوات اليمنية من جهة وقوات التحالف العربي من جهة أخرى، مشيرا إلى إنجاز تقدم عسكري وفق مراحل مدروسة. وعلى صعيد متصل ، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عددا من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان من أبناء محافظة صنعاء، بحضور المحافظ عبد القوي شريف، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك لبحث نتائج الحوارات السابقة. واستعرض «هادي»، خلال اللقاء، تجربة النقاشات التي عقدها من قبل لاستيعاب الجميع، وطرح كل قضايا اليمن، والتي خلصت في وثيقة مخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد. وأفاد مصدر أمني يمني في مطار صنعاء الدولي بمغادرة 5 رهائن أجانب على متن طائرة عمانية. وذكر المصدر أن ممثلين عن مكتب الأممالمتحدةبصنعاء ولجنة الصليب الأحمر وسفارة سلطنة عمان وسبعة من قيادات الحركة الحوثية توجهوا بصحبة الرهائن مساء الجمعة إلى سلطنة عمان، مؤكدا أنهم لعبوا دورا بارزا كما يقول في إطلاق سراح الرهائن. وتابع المصدر «من المنتظر أن يجري وفد الحوثيين مشاورات سياسية في سلطنة عمان حول فرص التوصل لاتفاق سياسي ينهي الحرب الدائرة في اليمن ووقف العمليات العسكرية لقوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن، كما سيسلمون بشكل رسمي الرهائن إلى سفراء بلدانهم في سلطنة عمان». واضاف أن الحوثيين بذلوا جهودا لإطلاق سراح الرهائن الخمس وهم شخصان من بريطانيا والسعودية وثلاثة أمريكيين. لكنه لم يقدم معلومات موثوقة بشأن الجهة التي كانت تختطف الرهائن الخمس المفرج عنهم ومتى تم اختطافهم، إلا أنه أكد أن عملية نقل الرهائن تمت بموافقة قوات التحالف وبتنسيق عماني مع مكتب الأممالمتحدةبصنعاء. من جانب آخر، اتهمت نقابة الصحفيين اليمنيين الحوثيين بتعذيب 9 من الصحفيين المختطفين لديهم منذ ثلاثة أشهر. وأكدت النقابة في بيان لها وجود معلومات مؤكدة لديها بتعرض تسعة صحفيين مختطفين لدى الحوثيين منذ ثلاثة أشهر لما وصفته بالتعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة غير إلانسانية والمهينة. ونفى الحوثيون في بيانات صادرة عنهم في وقت سابق تورطهم بتعذيب صحفيين أو وجود سياسة ممنهجة لديهم لاستهداف الصحفيين، لكنهم أقروا باعتقال من وصفوهم بالصحفيين العملاء المتورطين بدعم الجانب السعودي الأمريكي.