بالفيديو والصور..في حلقة جديدة للإهمال..أهالي القليوبية يتجرعون كئوس المرض بمياه الشرب

قطرة الماء تساوى حياة، وفى مصر هبة النيل صارت نقطة المياه النقية بمثابة الكنز الذي يصعب علي المواطن الوصول له، ، حيث تعانى قري بلقس وزاوية النجار والسلمانية بمحافظة القليوبية من تلوث في مياه الشرب، الأمر الذي يتسبب في إصابة مواطنيها خاصة الأطفال بالعديد من الأمراض من بينها الفشل الكلوي، وفيروس سي.
تستمر معاناة أهالي قري القليوبية الذين يتضررون من سوء حالة مياه الشرب وتلوثها, الأمر الذي يعرضهم للإصابة بالأمراض وكل ذلك وسط غياب واضح من مسئولي المحافظة فى مواجهة هذا الخطر، حيث يعاني أهالي القري من تلوث المياه المتمثل في تغير لون وطعم المياه ووجود الشوائب والرواسب بها, حيث أعرب الأهالي عن إستيائهم بسبب تلوث المياه التي دائمًا في حالة إصفرار مما يجعلهم يتوجهون الي محطات التنقية في القري الأخري البعيدة عنهم او يتجهوا الي مصدر مياه آخر ملوث ولكن اقل تلوثًا من مياه المنازل"ماسورة مكسورة بجوار مصرف".
رصدت "بوابة الوفد"آراء أهالي قري القليوبية عن حالة المياه بالقري حيث أجمعت الآراء علي أن المياه ملوثة وغير صالحة للإستخدام الآدمي،ومن خلال رحلة الرصد نجد قرية "زاوية النجار"في مأساة بسبب مياه الشرب الملوثة, فنجد الأهالي تتجه الي"الماسورة" للحصول علي مياه انقي من مياه المنازل المليئة بالشوائب والرواسب, بالرغم من تواجد الماسورة بجانب مصرف مياه وأحيانا ترتفع مياه المصرف لتغطي "الماسورة", لكن الأهالي تعتمد عليها كمصدر لمياه الشرب.
ومن جانبه أوضح خالد ايمن احد اهالي القرية أن مياه القرية مليئة بالأملاح والرواسب خاصة بعد إنقطاع المياه ورجوعها, لافتًا الي أن "الماسورة"التي يعتمد عليها الاهالي فى الشرب كانت ممتدة للناحية الاخري من المصرف ولكن منذ سنوات أثناء قيام الحي بتنظيف جانب المصرف تم كسر"الماسورة"فأصبحت قصيرة وتغطيها مياه المصرف أحيانًا، قائلاً:"كان المفروض رجعوها زي الاول لكن حكومتنا لا تنظر للقري ولا تهتم بها"،وتابع:" أهالي القرية تفضل مياه "الماسورة"عن مياه المنازل قائلين:"بدل مانموت خالص بنشرب من المياه اللي بيقولو عليها كويسة".
وقال "يوسف عواد"، أنه يضطر للجوء الي"الماسورة "لأن مياه المنازل ملوثة، قائلاً :"مفيش حل تاني وماباليد حيلة", مشيرًا الي أن إستخدام المياه الحكومية بالمنازل غير صالح للشرب بل يقتصر علي تنظيف الأواني فقط لما بها من إصفرار ورواسب.
وقالت ص.ع احدي أهالي القرية "أن إنقطاع المياه يتكرر كثيرًا وعند عودتها تكون المياه عكرة, فاضطر الي شراء "جراكن مياه" من الجوامع بدلاً من التعرض للأمراض".
وفي قرية "بلقس" التابعة لمحافظة القليوبية اضطر المئات من الأهالى اللجوء إلى القرى المجاورة, للحصول على مياه أقل تلوثًا من المياه التي تصل الي المنازل.
يقول ابراهيم السيد الذي اتجه من قريته"بلقس" الي قرية الزاوية للحصول علي مياه من "الماسورة", أن مياه القرية ملوثة بشكل كامل فيضطر الي اللجوء الي "الماسورة" التي يقول الناس أنها مياه نقية, مشيرًا الي أنه في بعض الأيام تغطي مياه المصرف "الماسورة" ولكن ذلك لايمنع الأهالي من الإستمرار في الإعتماد عليها, لأنهم مضطرون لفعل ذلك قائلاً:" المياه هنا بجانب المصرف أنضف من مياه المنازل", كما أن تكرار إنقطاع المياه يسبب لهم المشاكل فيستمر الإنقطاع حوالي 12 ساعة:قائلاً"بسبب تلوث المياه أتكبد تكلفة شراء "جراكن" مفلترة من جامع بالقرب منه وتكلفة الجركن الصغير1جنيه.
وأضاف أشرف أمين أحد أهالي القرية أن مياه القرية غير صالحة للشرب, لذا يضطر الي الذهاب لقرية اخري للحصول علي مياه أقل تلوثاً من مياه قريته ,قائلاً: "إن الريف يسقط دائمًا من حسابات المسئولين"،مُضيفًا حتي الحيوانات ضرر عليها هذه المياه فهي "ماتتشربش أصلا" فاضطر أن أشتري زجاجة مياه مفلترة ب1 جنيه من أصحاب المواتيرقائلاً:" في حسرة" أُجرتي تكفي بس ثمن المياه المعدنية لأولادي ومفيش أكل بقا واحنا لو بني آدمين يوصلنا مياه نظيفة" ,وقال مطالبًا السيسي"جيب لينا المياه النظيفة علشان تعبنا احنا من كتر أمراض المياه مش قادرين نمشي".
وأضافت سنية عيد أن مياه القرية في حالة يرثي لها, حيث تتسبب في إصابة الأطفال بالأمراض, قائلة:" أن المياه"جاية من مجاري" فهي لاتصلح أن تسمي مياه للشرب ,مشيرة الي أن إنقطاع المياه يتكرر يوميًا مما يجعلها تعتمد علي مياه"الترومبات" ,وتشكو ايضًا من عدم وصول مياه الشرب الى الطوابق العليا فى المنزل, الأمر الذي جعلها تتجه الي الشكوي للوحدة المحلية بالقرية لكن لم يهتم احد.
ثم نتجه الي قرية السلمانية لنجدها علي نفس الحال, فهي تعاني من تكرار إنقطاع المياه ووجود الشوائب في المياه ,الأمر الذي يجعلهم يتجهون الى محطات تنقية مياه الشرب الجوفية التي تقيمها احدي الجمعيات.
ويضيف الحاج محمد بيومي احد أهالي القرية أنه بسبب تلوث المياه يتجه الي محطات تنقية المياه يوميًا للحصول علي مياه نقية, مما يتعبه جسديًا بسبب ُبعد المحطات عن منزله.