يواصل المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء المكلف، مهامه لاختيار وزراء حكومته. اختار الوزير عدة أماكن لمقابلة المرشحين للوزارة، بعيداً عن مقار مجلس الوزراء ووزارة البترول ليكون بعيداً عن وسائل الإعلام التي اعتاد الهروب منها في جولاته ومباحثاته في قطاع البترول أثناء عمله وزيراً. وكشف مصدر مسئول بوزارة البترول، أن المهندس شريف إسماعيل يستعين بطاقم مكتبه في إجراء الاتصالات بالأشخاص المرتقب اختيارهم لتولي حقائب وزارية في القطاع الخدمي بعيداً عن الوزارات السيادية المحسوم أمرها. وكشفت المصادر عن أن كثرة الاعتذارات يمكن أن تؤخر إعلان التشكيل الحكومي، وأرجعت هذه الاعتذارات إلى توقعات عدم استمرار الحكومة الجديدة لأكثر من 3 أشهر، حيث يتم تشكيل حكومة أخري بعد انتخابات البرلمان، كما ان هناك تخوفاً من الحملات الإعلامية التي تستهدف المسئولين، خاصة بعد كشف قضية فساد وزارة الزراعة في حكومة «محلب». وكشف المصدر عن اعتماد رئيس الحكومة المكلف على الاتصالات التليفونية للتشاور مع الأسماء التي يقع عليها الاختيار لتولي الوزارات المختلفة في الوقت الذي رفضت شخصيات كثيرة عاملة في شركات البترول تولي أي مناصب في وزارات غير تخصصها ومنهم غادر الوزارة للتقاعد منذ فترة قليلة. وأشار المصدر إلى حسم أمر تولي وزارة البترول بين المهندس طارق الملا رئيس هيئة البترول الحالي، والمهندس محمد شعيب رئيس شركة إيجاس السابق، والذي رفض تولي الوزارة لأكثر من مرة في عهد رؤساء وزراء سابقين. كما دخل المهندس خالد عبدالبديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس الحالي ماراثون سباق تولي حقيبة وزارة البترول، خاصة باعتباره مهندس عمليات تحقيق الكشف البترولي الأخير الذي أعلنت عنه الشركة الإيطالية. ومازال رئيس الوزراء المكلف يغلق تليفوناته ويرفض الرد علي الإعلاميين وصحفيي الوزارة كعادته منذ توليه وزارة البترول. وعلمت «الوفد» أن المهندس شريف إسماعيل المكلف بتشكيل الحكومة، بدأ في مقابلة المرشحين للوزارة الجديدة، وصرحت مصادر حكومية رفيعة المستوي بأنه وقع الاختيار علي الدكتور عز أبوستيت نائب رئيس جامعة القاهرة وزيراً للزراعة. ومن المنتظر أن يستمر «إسماعيل» في لقاءاته مع عدد كبير من المرشحين قبل إعلان أسماء الوزراء الجدد في غضون أسبوع وفق تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي.