يواصل المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، مهامه لاختيار التشكيل الوزاري الجديد لحكومته، واختار الوزير عدة أماكن لمقابلة المرشحين بعيدا عن مقار مجلس الوزراء ووزارة البترول ليكون بعيدا عن وسائل الإعلام التي اعتاد الهروب منها في جولاته ومباحثاته في قطاع البترول. وكشف مصدر مسئول بوزارة البترول أن المهندس شريف يستعين بطاقم مكتبه في إجراء الاتصالات بالأشخاص المرتقب اختيارهم لتولي حقائب وزارية في القطاع الخدمي بعيدا عن الوزارات السيادية المحسوم أمرها مسبقا. وكشف المصدر عن اعتماد المهندس شريف إسماعيل على الاتصالات التليفونية للتشاور مع الأسماء التي يقع عليها الاختيار لتولي الوزارات المختلفة في الوقت الذي رفضت شخصيات كثيرة عاملة في شركات البترول تولي أي مناصب في وزارات غير تخصصها ومنهم غادر الوزارة للتقاعد منذ فترة قليلة . وأشار المصدر إلى حسم أمر تولي وزارة البترول بين المهندس طارق الملا رئيس هيئة البترول الحالي، والمهندس محمد شعيب رئيس شركة إيجاس السابق والذي رفض تولي الوزارة لأكثر من مرة في عهد رؤساء وزراء سابقين كما قام بإنهاء تعاقد تصدير الغاز مع إسرائيل منذ سنوات . كما دخل المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية ايجاس الحالي ماراثون سباق تولي حقيبة وزارة البترول خاصة وإنه مهندس عمليات تحقيق الكشف البترولي الأخير "إيني" الذي أعلنت عنه الشركة الإيطالية . ومن ناحية اخري استقبل العاملون بوزارة البترول خبر تولي المهندس شريف اسماعيل رئاسة الوزراء بالفرح باعتبار انه ابن الوزارة. ومازال رئيس الوزراء الجديد يغلق تليفوناته ويرفض الرد علي الاعلاميين وصحفيي الوزارة امتدادا لما اعتاد عليه منذ توليه لوزارة البترول.