أكملت وزارة الحج استعداداتها لإطلاق ندوة الحج الكبرى في دورتها الأربعين لهذا العام "ثقافة الحج مقصد شرعي.. ومطلب إنساني" بعد غدٍ الثلاثاء بقاعة جمانة بالعوالي بمكة المكرمة وتستمر فعالياتها على مدى يومين بمشاركة مختلف الباحثين والمفكرين والعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية وشؤون الحج من مختلف أقطار العالم. وكشف أمين عام ندوة الحج الكبرى الأستاذ الدكتور هشام بن عبدالله العباس أن الندوة التي يشارك فيها أكثر من 200 باحث وعالم ومفكر ومتخصص في العلوم الشرعية وشؤون الحج يتقدمهم سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، تشتمل على خمسة محاور هي "ثقافة الحج.. المفهوم والعناصر" و"ثقافة الحج.. مقصد ديني شرعي" و"ثقافة الحج.. مطلب حضاري إنساني" و"ثقافة الحج.. قواسم مشتركة وسمات محلية" و"ثقافة الحج في بلاد الحرمين". ولخص أهداف الندوة في توضيح مفهوم ثقافة الحج وعناصرها وإبراز أهمية ثقافة الحج في سلوك الحجاج وأداء مناسكهم والتأكيد على العلاقة الوثيقة بين ثقافة الحج وتحقيق مقاصده وتفعيل دور الثقافة الإسلامية وثقافة الحج بخاصة في الارتقاء بسلوكيات الحجاج وإظهار موسم الحج بالمستوى الإسلامي الحضاري المطلوب والتأكيد على أثر ثقافة الحج في نشر وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال. وأشار إلى أن الندوة تركز على بيان أهمية ثقافة الحج في تحقيق مقاصد الشريعة وتعزيز قيم السماحة والحوار بين الثقافات وإبراز الوجه الحضاري الإنساني لشعيرة الحج ومناسكها والتعريف بجهود المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة الحج وخدمة مشاعره وتيسير مناسكه، مشددا على أن موضوع هذا العام الذي تستهل به الندوة دورتها لهذا العام ينطلق من الثقافة كونها تدخل في تشكيل الأفراد ولها الأثر البالغ في تقويم سلوكهم باعتبارها أساساً جوهرياً في بناء هوية الأمم وحضارتها حيث يطلب الشارع الحكيم من الحجيج لبلوغ ثمرة الحج الكاملة.