طالب الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة، بمسائلة الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة السابق، لإصداره قرارات وزارية من شأنها تدمير اقتصاديات الصيدليات الأهلية والاستثمار المحلي وتخدم فقط كبار المستثمرين والشركات متعددة الجنسيات مثل قرار 425 الخاص بتسجيل الأدوية . وأضاف الوكيل، فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن هناك عدد كبير من الطعون قدمت ضد القرار منها طعن تقدمت به نقابة الصيادلة وطعون من رابطة الشركات المصنعة لدي الغير والغرفة التجارية. وأوضح وكيل النقابة، أن وزير الصحة أهمل تطوير قطاع الدواء، والتف على مشروع الهيئة العليا للدواء المقدم من نقابة الصيادلة الذي يعد طوق النجاة لمشاكل الدواء في مصر والوسيلة لعودة مصر لخريطة التصدير مره أخري، مشيراً إلى أنه بعد التصعيد من جانب نقابة الصيادلة وبعد مقابلة رئيس الوزراء تم تجميد مشروع المجلس الأعلى للصحة والدواء المقدم من وزير الصحة. وأكد وكيل نقابة الصيادلة، أن وزير الصحة أنشأ لجنة اعتماد المنشآت الطبية رغم تكرار نفس التجربة الفاشلة في عهد الوزير الأسبق حاتم الجبلي بل واختار منسقاً عاماً لتلك اللجنة وهي نفس الشخصية التي ادارت نفس الأمر وقتها وكان هناك شبهة إهدار مال عام بمبالغ تجاوزت الستة ملايين جنيهاً بالإضافة إلى التعاقد مع الشركة الكندية التي تعمل لديها نفس الشخصية لإتمام إنشاء تلك الهيئة وهو ما لم يحدث حتي تاريخه. وتابع الوكيل، أنه تم التعامل بسوء تخطيط مع المشكلات القائمة أو المشكلات الطارئة وآخرها أزمة بني سويف واتخذ قرار بغلق المصنع صاحب المشكلة وعدم التفكير في توفير البديل مما أدي إلي كارثة بسبب نقص المحاليل علي مستوي الجمهورية ،كما لم يتم الاستعانة بشركات قطاع الأعمال والتي كان لديها كميات من المحاليل تغطي العجز فمصنع النصر وحده عندما قمنا بزيارته كوفد من نقابة الصيادلة كان لديهم 8 مليون عبوه جاهزة للضخ في السوق وكان جاهز لزيادة إنتاجه لأكثر من 2.5 مليون عبوه شهرياَ ومع ذلك كانت هناك رعونة شديدة من الوزارة في التعامل مع الأمر. وشدد وكيل النقابة، على أن وزير الصحة السابق لم يهتم بشركات قطاع الأعمال، رغم تنبيه نقابة الصيادلة مراراً وتكراراً بضرورة الاهتمام بهذه الشركات نظراً لتكبدها خسائر بمئات الملايين سنوياً ولم يحرك أحد ساكناً. وأوضح الوكيل، أنه لم يتم الالتفات لسوء الخدمة الصحية المقدمة للمرضي في المستشفيات والمراكز الطبية، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بأعضاء الفريق الطبي وتكييف أوضاعهم لتطوير قطاع الصحة بالعمل على إنشاء مراكز المعلومات الدوائية ووحدات للصيدلة الإكلينيكية علي الرغم من قيام نقابة الصيادلة بإنشاء العشرات من المراكز علي نفقتها ومعظمها لم يتم الاهتمام بل وتم تكليف الصيادلة بأعمال إداريه وتحمل العهدة كأمناء مخازن رغم وجود قرارات وزارية تمنع ذلك ولكنها حبيسة الأدراج . وأضاف وكيل نقابة الصيادلة أنه وقعت مخالفات في إجراءات الاتفاق والتفاوض مع شركة جلياد منتجة عقار سوفالدى، لافتاً إلى أن هناك الكثيرمن تلك القضية ستكشف عنه الأيام القادمة لذا أطالب بمساءلة وزير الصحة السابق والبدء في حل تلك المشكلات لو أردنا فعلا تطوير قطاع الصحة بمصر.