يخوض المنتخب الوطنى الأول، اليوم السبت، فى تمام الثالثة والنصف عصرًا، مرانه الأخير بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للفراعنة، على ملعب استاد إدريس محمد فى التجربة الأخيرة للاعبى المنتخب، استعدادا لمباراة تشاد، عصر غد الأحد، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون. ويشارك فى مران اليوم جميع اللاعبين، حيث يستقر كوبر على التشكيل النهائى الذى سيخوض به المباراة الهامة غدًا، وسط حالة من القلق الشديد داخل الجهاز الفنى من وقوع إصابات مفاجئة بين اللاعبين بسبب أرضية الملعب، خاصة أنها من الجيل الثانى للنجيل الصناعى متوسطة الحال، وهو ما جعل الجهاز الفنى يحذر اللاعبين من الاندفاع والخشونة أثناء التدريبات خوفًا من تعرضهم للإصابات قبل المباراة، ما يربك حسابات كوبر ومعاونيه. ولم يلعب منتخبنا الوطنى أى مباراة على النجيل الصناعى منذ مدة اقتربت من عام تقريبًا، وتحديدًا منذ مباراة غانا فى التصفيات المؤهلة إلى بطولة الأمم الأفريقية 2015، وحاول الجهاز الفنى للمنتخب الوطني، التغلب على أزمة الملعب بخوض بعض التدريبات على ملاعب نجيل صناعى فى القاهرة، إلا أنه يشعر بالخوف من أن يكون للملعب تأثير فى تغيير مجريات المباراة. وشارك جميع لاعبى المنتخب الوطنى فى التدريب الأساسي، أمس الجمعة، وركز كوبر فى المران على رفع الجانب البدنى للاعبين فى البداية، وأعطى لهم بعض الجوانب الخططية وركز على تمركز اللاعبين فى الملعب خاصة فى التقسيمة التى حرص كوبر على التركيز مع كل لاعب بمفرده حول تحركاته فى الملعب والارتداد فى الدفاع. ومن جانبه مازال الأرجنتينى هيكتور كوبر، وجهازه المعاون، فى حيرة كبيرة قبل الاستقرار على الملامح النهائية للتشكيل الذى سيخوض به اللقاء الصعب، حيث تقرر الدفع بأحمد الشناوى فى حراسة المرمى، بعد تألقه فى التدريبات الأخيرة وإشادة أحمد ناجي، مدرب الحراس بالمنتخب الوطني، به وبزملائه شريف إكرامى والمهدى سليمان مؤكدًا جاهزية الحراس الثلاثة للمشاركة فى المباراة. بينما يواجه كوبر، أزمة كبيرة فى خط الدفاع بعد استبعاد المدافع على جبر من قائمة المنتخب وعدم سفره مع البعثة بسبب الإصابة، والذى كان يعول الجهاز الفنى للفراعنة عليه مسئولية كبيرة فى قيادة خط الدفاع فى تلك المباراة. كما عاودت الإصابة المدافع سعد سمير من جديد، حيث خرج من تدريب المنتخب الأول فى تشاد، والذى أقيم فور وصول البعثة الخميس الماضي، وأجرى جلسة علاج طبيعى أشرف عليها الدكتور أسامة الشاعر، طبيب المنتخب، وعاد للمشاركة فى التدريب الرئيسي، أمس الجمعة، لكن سيفضل الجهاز الفنى جلوسه على دكة البدلاء بدلا من المخاطرة واللعب به دون أن يكون سليمًا بنسبة 100%. ووجد كوبر نفسه مجبرًا على البدء بالمدافعين أحمد حجازى ورامى ربيعة، بغض النظر عن غياب الانسجام بينهما، وغيابهما لفترة طويلة عن المشاركة بشكل منتظم فى المباريات الأساسية مع فرقهما الأوروبية، حتى إنهما لم يشاركا مع فريقهما الجديد الأهلى فى أى مباراة رسمية أو مران حتى الآن. وفى المقابل، توفرت لدى كوبر اختيارات عديدة فى مركزى الظهير الأيمن والأيسر بعد تألق حازم إمام فى التدريب الأخير، وجاهزية اللاعب عمر جابر الذى قد يعتمد عليه «كوبر» أثناء المباراة فى مركز الظهير الأيمن، بجانب التزام الجناح الأيسر محمد عبدالشافى بالواجبات الدفاعية، الذى ظهر خلال التدريبات الأخيرة، مما دفع كوبر لاستغلال اللاعبين فى تدريبات خاصة مع المهاجمين على العرضيات التى أتقنها إمام وعبد الشافي، وتعد سلاحًا قويًا للمنتخب خلال المباراة، والتى ظهرت خطورتها فى مباراة تنزانيا الأولى حيث أحرز منها المنتخب هدفى باسم مرسى وربيعة. بينما يثق كوبر فى إبراهيم صلاح ومحمد النني، ويرى فيهما أفضل ثنائى للعب فى مركز الوسط الارتكاز، وحجز محمد صلاح، الجناح الطائر للمنتخب الوطنى والمحترف بصفوف روما الإيطالي، مكانه فى التشكيل الأساسي، بعد تألقه فى مران الفريق فى الانطلاق من وسط الملعب وتمرير البينيات السريعة خلف خطوط المدافعين. وتشتعل المنافسة بين الثلاثى محمود كهربا ومؤمن زكريا ورمضان صبحى لحجز مكان أساسى فى التشكيل، مما جعل كوبر يفكر فى الدفع بثلاثة لاعبين تحت مهاجم واحد وهو باسم مرسى الذى سيبدأ بنسبة كبيرة اللقاء بمفرده.