وصف العديد من المواطنين البدء فى إجراءات الانتخابات البرلمانية، بأنها بداية لمرحلة جديدة وخطوة إيجابية لاستكمال خارطة الطريق، حيث أكد المواطنون أن اختيارهم لمرشحهم سيكون على أسس أولها سيرته الذاتية وبرنامجه الذى يجب أن يركز فيه على مصلحة المواطن فى المقام الأول، مشيرين الى أن وعى المواطنين اختلف وأن الشعب لن يختار أو يرضخ لأصحاب المصالح. ورصدت عدسة «الوفد» آراء المواطنين حول بدء الانتخابات البرلمانية ورؤيتهم للمرشحين، وقال أحمد عبد الرحمن طبيب، أنه يجب أن ينتهى زمن إختيار المرشح بحسب نفوذه وسلطته فلابد أن يتم اختياره بناء على سيرته الطيبة وانجازاته السابقة التى قدمها من أجل وطنه. وأضاف عبدالرحمن أن الانتماءات السياسية للمرشحين ليست هى المقياس الذى يجب أن يختار الشعب مرشحه بناءه عليه فالمعيار الأساسى يجب أن يكون برنامجه. ومن جانبه قال حسين عبدالعزيز «موظف»، إن البرلمان هذه المرة يختلف عن سابقيه فهناك اختلاف ملحوظ فى المشرحين، مؤكداً أن اختيار الشعب سيكون مفاجئًا وغير متوقع، مرجحًا أن يرشح المصريون شخصيات تليق بالمرحلة رغم كل ما حدث. وأشار «عبدالعزيز» الى أنه سينتخب المرشح الذى يشعر أن هدفه الأساسى هو مصلحة المواطن وليست مصالحه الشخصية موضحا ان القانون واللوائح هى التى تحكم على المرشح ومدى مصداقيته من خلال حضوره جلسات المجلس، وما الى ذلك كما أن الوعى المصرى قد اختلف عن السابق والمصريون لن يرشحوا إلا من يثقون فيه بعيدا عن انتمائه السياسى. وأبدى خالد ياسر «مهندس» تخوفه من الانتخابات البرلمانية القادمة نظرا لأن المرشحين يقبلون على الترشح للانتخابات من أجل مصالحهم الشخصية، مشيرا إلى أن أغلب المرشحين ليس لديهم الوعى الكافى بأحوال الدوائر التى يرشحون أنفسهم بها لتقديم المساعدات لمواطنيها. وأضاف أن ترشح بعض العناصر السلفية للبرلمان لا يثير مخاوف المصريين لأن شوكتهم أصبحت ضعيفة للغاية، فضلاً عن أن نسبة ترشحهم 10% فقط، موضحًا أنه كان من الأفضل أن يكون هناك تعدد فى الأحزاب داخل البرلمان حتى لا يكون هناك فرصة أمام حزب واحد فى أن يحتل الأغلبية من المقاعد، خاصة أننا ما زلنا فى بداية المرحلة. وقال: هانى عبدالعزيز لواء سابق بالداخلية أن الغالبية العظمى من المرشحين هدفهم الأساسى مصالحهم الشخصية ليس إلا، لافتا الى أن البرلمان بالنسبة لهم عبارة عن مصدر للرزق وتحقيق لأطماعهم. وتابع «عبدالعزيز» أن البرلمان لن يختلف عن سابقيه لأنه لم يتم إعداد كوادر قادرة على الترشح للبرلمان مشيرًا الى أن مبارك كان يتبع سياسة الحزب الواحد، وكان على المصريين أن ينشئوا عددًا من الأحزاب الجديدة من أجل تغيير البطانة القديمة. فيما قال فيكتو ألمز، أخصائى تركيبات أسنان إن البرلمان هذه المرة سيكون بداية لإصلاحات كثيرة فى البلاد، وسيختلف كثيراً عن البرلمانات السابقة، موضحًا أن مصر الآن تتجه نحو مستقبل أفضل فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال أحمد حسن محاسب إن اختياره لمرشحه سيكون بحسب برنامجه والحلول التى يطرحها من أجل تحسين أحوال المصريين، مؤكدا أن البرلمان لا قيمة له إن لم يقم بحل مشاكل المصريين ومحاولة تخفيف معاناتهم.