اقتحم أكثر من 100 مستوطن المسجد الأقصى المبارك، بتزامن مع إجراءات جديدة للاحتلال الإسرائيلي في القدس. وتواصلت الاقتحامات ما بين ساعات الصباح وحتى ظهر اليوم، من باب المغاربة الذي تم إغلاقه، حيث زاد عدد المقتحمين للأقصى عن 100 مستوطن من بينهم 90 مما يسمى "طلاب من أجل الهيكل"، و15 مستوطنا يهوديا، وسبعة عناصر من مخابرات الاحتلال. وفرضت شرطة الاحتلال الخاصة التي تتولى حراسة وحماية المستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية في الأقصى - إجراء جديدا يتمثل بالطلب من حراس المسجد الابتعاد عن المستوطنين مسافة لا تقل عن 29 مترا، ومن يخالف ذلك يقع تحت طائلة الملاحقة والاعتقال والإبعاد. كما منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الرابع على التوالي، دخول المسجد الأقصى حتى الساعة الحادية عشرة ظهرا، فيما احتجزت بطاقات المصلين الشخصية، وطلبت منهم عدم المكوث داخل الأقصى أكثر من ساعة، وإلا ستتم مصادرة البطاقة وتحويلها إلى مركز الاعتقال والتحقيق. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الصحفية زينة قطميرة من أمام باب السلسلة (من أبواب الأقصى) واقتادتها إلى مركز تابع لها في القدس القديمة، قبل أن تخلي سبيلها بعد احتجازها واستجوابها لمدة ساعتين، بشرط المثول للتحقيق في مركز "القشلة"، الأحد المقبل، ومنعها من دخول المسجد الأقصى حتى ذلك الحين. وحسب حراس المسجد، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الصحفية زينة خلال تصوير وتوثيق اعتداء قوات الاحتلال على النساء ودفعهن بالقوة من أمام باب السلسلة، بعد منعهن من دخول المسجد الأقصى. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت اليوم دخول حارس المسجد الأقصى نظام أبورموز إلى المسجد رغم انتهاء فترة إبعاده عن المسجد التي استمرت ثلاثة أشهر قبل الساعة 11 ظهرا، كما لاحقت الصحفيين ومنعتهم من التصوير، وحذفت من هواتفهم المحمولة مقاطع فيديو وصور تم التقاطها في المسجد الأقصى وفي محيطه.