حرصاً من حزب الوفد على إظهار الحقائق بكل وضوح وشفافية، وبعد تناول وسائل الإعلام لوقائع مغلوطة ومكذوبة؛ بهدف تشويه صورة الحزب فى الشارع، والادعاء بوجود رشوة جنسية وخلافه.. قرر الدكتور السيد البدوى شحاتة، رئيس الوفد، تشكيل لجنة تحقيق واسعة، تحت إشراف المستشار بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام الحزب، بهدف الوصول إلى الحقائق، واتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الصدد. تشكلت لجنة التحقيق من شيوخ الوفد، ورجال القانون بالحزب، وضمت كل من، المستشار أحمد عودة رئيس شرف الوفد، واللواء دكتور محمد الحسينى أمين صندوق الحزب، والمستشار بهجت الحسامى، والدكتورة كاميليا شكرى، والدكتور محمد نصر أعضاء الهيئة العليا بالوفد، واستمعت اللجنة إلى كافة الأطراف؛ بهدف الوصول الى الحقائق واتخاذ ما يلزم من إجراءات فى هذا الشأن. تبين للجنة التحقيق، أن ما حدث، عبارة عن خلافات بين «5 أعضاء»، وكان كل ما ذُكر في أوراق التحقيق، اتهام من عضوتين في الوفد، ضد نائب رئيس اللجنة العامة بالقليوبية، أنه في محادثة تليفونية مع "علي مجاهد - عضو الوفد"، أساء للسيدتين بألفاظ واتهامات تستوجب المساءلة والحساب، وأنهما سمعا تلك الألفاظ واستشهدا بالعضو الذي تلقى المكالمة على تليفونه، وهو "علي مجاهد".. وشهد في التحقيقات بذلك. كما تبين للجنة.. أن أوراق التحقيق تخلوا من أي إشارة من قريب أو بعيد حول ما أثير في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام عن أي تحرش أو رشوة جنسية كما أشيع. كشفت لجنة التحقيق، أن وراء هذه الزوبعة، قلة مأجورة حاقدة على الوفد، تريد شغل الحزب فى قضايا جانبية بعيداً عن قضايا الوطن الكبرى التى يهتم بها، فى ظل منافسة انتخابية شرسة سوف تشهدها المرحلة القادمة. كما كشفت اللجنة أن وراء هذه الحملة على الوفد، مجموعة تريد إلهاء الحزب فى أمور بعيدة عن الحقيقة لشغله عن رسالته الكبرى التى يستعد لها فى خوض انتخابات مجلس النواب. وعرضت لجنة التحقيق، نتائجها كاملة. كما عرضت الاستقالة المقدمة من نائب رئيس لجنة الوفد في القليوبية- المتهم في واقعة السب والتشهير- على المكتب التنفيذى للحزب، الذى عقد اجتماعاً مساء أمس الثلاثاء، وقرر قبول الاستقالة، وتكليف المستشار بهاء أبو شقة بفصل أي عضو يثبت تجاوزه في حق زميله على صفحات الفيسبوك أو أي وسيلة من وسائل الإعلام. كما تم إيقاف أحد الصحفيين عن العمل وإحالته للتحقيق؛ لقيامه بسب أحد أعضاء الهيئة العليا. يذكر أن قواعد حزب الوفد، تضم «350 ألف عضوا» على مستوى الجمهورية، يدينون- إلا قلة قليلة- للحزب بالولاء، ويدركون رسالة الحزب الوطنية. وناشد المكتب التنفيذى، جميع وسائل الإعلام، تحرى الدقة فيما تنشر، وعدم الانسياق وراء الحملات المغرضة التى تنال من الحزب العريق ظلماً وبهتاناً، بهدف إبعاده عن رسالته الوطنية فى المشاركة ببناء مصر الجديدة التى يحلم بها المصريون منذ زمن بعيد. أكد الحزب، أن أوراق التحقيق في هذه الواقعة،- التي تتضمن أقوال جميع الأطراف، والموقعة منهم، بعد سؤالهم، والتأكد من خلوها من أي إشارة من قريب أو بعيد لما أشيع بالباطل عن رشوة جنسية في القليوبية- متاحة لكل وسائل الإعلام للإطلاع عليها لدى اللواء دكتور محمد الحسيني عضو لجنة التحقيق.