قام المهندس جمال عباس، سكرتير عام محافظة أسيوط، يرافقه اللواء السيد السعيد، السكرتير المساعد، والشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف، ورجال الدين الإسلامي والقيادات الأمنية والتنفيذية، بزيارة دير السيدة العذراء بقرية درنكة، لتقديم التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة الاحتفالية السنوية بذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى ذلك المكان في مغارة بحضن الجبل الغربي بأسيوط في رحلة الاختفاء من بطش الرومان. وكانت الاحتفالات قد بدأت 7 أغسطس والتي ستنتهى 21 أغسطس الجاري وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر في هذا المكان. وأكد المهندس جمال عباس، أن تلك الاحتفالية تقام كل عام، وتجذب بوصفها واحدة من أشهر المناسبات المسيحية أكثر من مليون زائر من المسيحيين والمسلمين من مختلف الأعمار من جميع محافظات مصر، إضافة إلى السائحين من مختلف دول العالم في مشهد يدل بصورة كبيرة على معاني الوحدة الوطنية بين كافة طوائف الشعب. ونوه السكرتير العام، إلى أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية وطبية متكاملة اتخذتها المحافظة، حيث تم نشر وحدات إطفاء وأخرى طبية داخل الدير وخارجه طوال ال24 ساعة يوميًا حتى انتهاء الاحتفالات والمولد. وأوضح الأنبا يوأنس أسقف مطرانية أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، أن الدير يضم عدداً كبيراً من الاستراحات المجهزة لمبيت الزائرين والسياح خلال فترة الاحتفالات، حيث تتضمن تلك الاحتفالات رفع الصلوات ونحر الذبائح. وأضاف أن زوار الليلة الختامية للاحتفالية يصل عددهم إلى قرابة 2 مليون زائر فيما يقوم بخدمة الدير ورواده خلال تلك الاحتفالية قرابة 1000 متطوع من الشباب من الجنسين، مشيرًا إلى أن إدارة الدير أعدت عيادات طبية متخصصة بأطباء مقيمين مزودة بالأدوية اللازمة لمواجهة أي مشكلات صحية طارئة قد تواجه الزائرين.