مستشار الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان واشنطن "أ ش أ": الخميس , 01 سيبتمبر 2011 23:23 أكد مستشار الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان تراجع التعاون مع عدد من البلدان العربية في مجال مكافحة الإرهاب لا سيما في الفترة التي أعقبت الأحداث التي عاشتها المنطقة مؤخرا، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن التعاون بدأ يعود إلى طبيعته تدريجيا. وقال برينان - في تصريحات أوردها راديو سوا الأمريكي مساء اليوم (الخميس) "إن الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية أثرت بشكل مباشر على التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدة وعدد من العواصم العربية، مضيفا أن هذا التعثر كان مؤقتا ولم يدم طويلا" . وأوضح أن التعاون بين واشنطن ومصر في المجال الأمني عاد إلى طبيعته بشكل سريع بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، لافتا إلى أن الأمر ذاته ينطبق على تونس التي قال بشأنها " إن العلاقات الأمنية معها تطورت بشكل وثيق". وكشف برينان أن التعاون في هذا المجال مع اليمن تأثر بفعل الاحتجاجات التي تعرفها البلاد للمطالبة برحيل نظام على عبد الله صالح، موضحا أن اهتمام الجيش اليمني انقسم في الفترة الأخيرة بين حماية النظام السياسي وبين محاربة عناصر القاعدة في المنطقة. وحول مستقبل محاربة الإرهاب، قال برينان "إن بلاده توصلت إلى الاستراتيجية المثلى في هذا المجال بالاعتماد بشكل كبير على استغلال المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها بالاشتراك مع عدد من الدول التي لا تزال تنشط بها عناصر القاعدة مثل: باكستان والعراق واليمن، مع القيام في الوقت ذاته بالعمل مع هذه الدول سواء من خلال مساعدة القوات المحلية أو من خلال استعمال أراضيها للقضاء على ما تبقى من عناصر القاعدة. وأضاف مستشار الرئيس الأمريكي أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو أن يفقد التنظيم توازنه تمهيدا للقضاء عليه، موضحا أن القاعدة أصبحت محاصرة بشكل كبير. وفي سياق متصل، أكد برينان مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عطية عبد الرحمن في باكستان، مشيرا إلى أن مقتله كان ضربة موجعة لقيادة التنظيم الذي قد يكون منشغلا بقتله بدلا من التحضير لهجمات إرهابية جديدة. واستبعد المسئول الأمريكي أن تكون الولاياتالمتحدة عرضة لعمليات إرهابية واسعة في الفترة التي تسبق الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر بفضل العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الأمريكية مؤخرا.