انتقد الشريف الطاهر الهاشمي الأمين العام لاتحاد قوى آل البيت ونقيب الأشراف بالبحيرة تصريحات علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، التي طالب خلالها بضرورة إلزام إسرائيل بدفع دية لأسر الشهداء الذين قتلتهم عمدا في الحروب التي شنتها ضد العرب ابتداء من حرب عام 1956 مرورا بحرب 1967، وانتهاء بالاعتداء الأخير على قوات الأمن المصرية على الحدود والذي أسفر عن استشهاد خمسة جنود مصريين. وقال الهاشمي في تصريحات خاصة لبوابة الوفد أن تصريحات الشيخ أبو العزائم تعني الاعتراف الضمني بالكيان الصهيوني والتطبيع الرسمي مع هذا الكيان، ما يؤدي غلى غطرستهم والإصرار على ممارستهم ضد المسلمين ثم دفع هذه الدية التي لا تهز لهم عرشا نظرا لتفاهتها بالنسبة لهم. وطالب نقيب الأشراف بالبحيرة المجلس العسكري بأخذ الثأر بالنسبة لهؤلاء الشهداء والقصاص العادل من هذا الكيان المتغطرس، بحد قوله، كما طالب الحكومة المصرية نفسها بدفع الدية لأهالي الشهداء، مؤكدا أن المصريين لا يقبلون أموال الصهاينة الذين قتلوا الأنبياء والشهداء. وتساءل الهاشمي: "من أعطى الحق لأبو العزائم أن يطالب بالدية من إسرائيل لأهالي الشهداء؟ وهل يجوز أن تقبل دولة بحجم مصر الدية في اعتداء دولة اخرى على حدودها وأراضيها وجنودها؟ مؤكدا رفضه لهذه التصريحات العزمية التي تسيئ لمصرنا العزيزة". وكان الشيخ علاء أبو العزائم قد حث خلال الاحتفالية التي أقامتها الطريقة العزمية السبت الماضي بمقرها بالسيدة زينب بمناسبة "يوم القدس"، المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء على المضي في اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إسرائيل لمطالبتها بدفع دية عن كل شهداء الذين سقطوا بنيران إسرائيلية على الحدود والشهداء من الأسرى الذي قتلوا عمدا عام 1967. ورفض أبو العزائم أن يكون مبلغ التعويض أقل مما طلبه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون من نظام معمر القذافي عن القتلى الأمريكين ضحايا طائرة لوكيربى بالحصول على مبلغ عشرة مليون دولار عن كل قتيل، لأن "دم الشهيد المصري ليس أقل من المواطن الأمريكي أو الأوروبي".