تتعرض محافظة الإسماعيلية لكارثة بيئية خطيرة وغير مسبوقة نتيجة طفح الجارى المتواصل منذ أكثر من عام الذى وصل في بعض الشوارع والحارات إلى نصف متر، خاصة في شوارع العشرينى ورضا والدقهلية وفايد وسرابيوم والمستقبل غرب المحافظة، وحولت حياة الأهالى إلى جحيم من خلال روائحها الكريهة، بالإضافة إلى الأمراض التي ينقلها البعوض الذى يتخذ من هذه المجارى الطافحة مأوى له ليتكاثر بها ويجتاح منازلهم ناقلاً لهم مختلف الأمراض. يقول أحمد جاد، من سكان مدينة المستقبل: تحيط المجارى الطافحة منذ عامين بالمدارس والسوق ومساكن التعاونيات من ثلاث جهات وبعض الأحيان من الجهات الأربع ولا نستطيع الخروج أو الدخول من وإلى المنازل لأداء واجبنا في العمل والدراسة نتيجة المعاناة التى نعانى منها، خاصة من روائحها الكريهة المنبعثة من هذه المجارى التي منعتنا من النوم والأكل والشرب داخل مدينة المستقبل ونقوم بإبلاغ عمليات الخط الساخن بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لكن دون جدوى. وأضاف أحمد صالح المحامى: عندما لا نجد أي تجاوب من المسئولين بالشركة القابضة نترك عملنا ونقوم بالبحث في الشوارع ومطاردة سيارة الشفط إلى أن نجدها فنقوم بضبطها وإجبارها على العمل وشفط المجارى المحيطة بالمنازل. ويقول ياسر دهشان وعربى طلعت بأنهم يتواصلون يومياً مع المسئولين في الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى سواء بالهاتف أو الذهاب إلى الشركة للمطالبة بشفط المجارى الطافحة أمام وخلف المدرسة منذ أكثر من عامين، إلا أن المسئولين بالشركة لم يستجيبوا لهم أو لمطالب السكان. وطالب «دهشان» بضرورة التدخل السريع وإنقاذ طلاب المدرسة البالغ عددهم 650 طالباً وطالبة خلال الفترتين الصباحية والمسائية ونحن على أبواب العام الدراسى والأطفال في الحارات والأحياء المجاورة من المجارى الطافحة على مدار الساعة ووضع الحلول السريعة والجذرية لمشكلة المجارى. وطالب محمد عثمان المسئولين بالنزول إلى شارع العشرينى ورضا والاطلاع بنفسه على المعاناة التي يعاني منها المواطنون من طفح المجارى والأمراض التى انتشرت وأصبح الناس لا يستطيعون الأكل والشرب بسبب روائحها الكريهة. ويؤكد مصطفى محمد السروجى، نائب رئيس حزب الوفد، أن مشكلة طفح المجارى بسرابيوم أصبحت شبه يومية حيث أصبحنا نستيقظ علي روائحها الكريهة الراكدة أمام منازلنا وننام تحت تهديد الأمراض التي ينقلها البعوض المتكاثر في مياهها. ويشير السروجى إلي أن محافظة الإسماعيلية وخاصة فايد والقنطرة شرق وغرب والتل الكبير وحي السلام والمستقبل أصبحت مهددة بكارثة بيئية خطيرة جداً ستعصف بهذه المدينة بشكل عام وسط غياب الجهات المختصة المتمثلة بالشركة القابضة للمياه والصرف الصحى والهيئة العامة لحماية البيئة وصحة البيئة ومكتب الصحة والإسكان والأشغال العامة والمجلس التنفيذى وقيادة المحافظة.