ميدان التحرير بلا معتصمين.. زحام بالأسواق الشعبية تقرير - نشوة الشربيني: الأثنين , 29 أغسطس 2011 19:00 شهدت أسواق العتبة والموسكي إقبالاً كبيراً من المواطنين علي شراء مستلزمات العيد من ملابس وشنط وأحذية جديدة خلال الساعات الاخيرة قبل عيد الفطر حرص المواطنون علي الخروج للشراء من هذه الأسواق رغم الزحام الشديد تعبيراً عن فرحة العيد ولأن هذه الأسواق تشتمل علي كافة احتياجاتهم وأسعارها في متناول يد الجميع، مقارنة بأسعار الملابس في المحلات الأخري. افترش الباعة الجائلون ارصفة هذه الاسواق في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً وحتي الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم التالي، وتنوعت البضائع ما بين المستورد والمحلي. ومع الازدحام الشديد للباعة والمواطنين وغياب الأمن، انتشرت الاحتكاكات والتحرشات والسرقات، لكن هذه الأمور لم تمنع المواطنين من الاستمرار في البحث عن ملابس العيد لاضفاء الفرحة علي أطفالهم. أمل فاضل ربة منزل: ولديها 4 أولاد تقول: أنا بقوم بشراء ملابس أولادي الاطفال والشباب من منطقة العتبة في آخر لحظة نظراً لتأخر صرف المرتبات في الشركة التي يعمل بها زوجها مؤكدة أن الاسعار ارخص. فيما شهدت شوارع وسط البلد الرئيسية والفرعية ازدحاماً بالعديد من الأسر المصرية، حيث يجوب المواطنون في الشوارع نهاراً وليلاً لشراء لوازم العيد من ملابس جديدة وكعك وبسكويت، واستمرت المحال التجارية بوسط القاهرة لا تغلق أبوابها إلا مع أذان الفجر. فيما شهدت محال بيع الكعك والبسكويت هدوءاً ملحوظاً بسبب ارتفاع اسعار كافة الاصناف وعجز المواطنين عن شراء احتياجاتهم في الوقت الذي لجأ فيه الكثيرون للمخابز لشراء الكعك الشعبي الذي يباع ب 28 جنيها للكيلو والذي يعد ارخص كثيراً من المحلات التي تراوحت اسعارها بين 30 و60 جنيهاً. واستمرت ازمات المرور بالشوارع حتي الساعات الاخيرة من شهر رمضان وزادت كثافة السيارات علي محاور هامة كمحور 26 يوليو، وكذلك كوبري 6 اكتوبر وازدحم ميدان رمسيس بالباعة والسيارات رغم تكثيف الحملات في الايام الاخيرة، واستغل سائقو الميكروباص الازدحام في ارتكاب مخالفات السير وتعمد زيادة اعداد الركاب خاصة في المساء ومضاعفة الاجرة وشهدت مناطق كامبابة مشاجرات بين الركاب والسائقين. فيما سادت حالة من الهدوء غير متوقع ميدان التحرير «التظاهر سابقاً»، قبيل عيد الفطر المبارك فشوارعه شبه خالية من المواطنين، إلا من أعداد قليلة من السيارات والمارة ، فيما رحل الثوار وأهالي شهداء الثورة وترك النشطاء وممثلو وأعضاء القوي السياسية وائتلافات الشباب الميدان خاليا تماماً من الرواد، واختفت معهم ملامح الاعتصامات كالخيام واللافتات والحواجز الحديدية بخلاف الباعة الجائلين وما تسبب هؤلاء الباعة «وحدهم» من فوضي عارمة وهي التي كانت تسيطر علي الميدان، وفي ظل عودة قوات الأمن إلي ميدان التحرير لفض هذه الاعتصامات ظلت قوات الشرطة العسكرية وعساكر المرور بالميدان بينما تقلصت أعداد قوات الأمن المركزي بالميدان وهو ما لاحظناه أثناء جولتنا، وأصبحت هذه القوات القليلة تتمركز أمام مجمع التحرير والحديقة الدائرية، بينما قتصر تواجد الشرطة العسكرية «بمدرعة الجيش» علي مداخل التحرير.