بعد انتخاب مجلس جديد لنقابة المهن الموسيقية ونقيب جديد يعلق «أهل المغنى» من مطربين وموسيقيين آمالاً وطموحات عريضة من أجل مستقبل جديد للغناء المصري، للقضاء على الاسفاف والابتذال المنتشر بشكل كبير عن الساحة الغنائية، والارتقاء بالنقابة وشئونها الداخلية وتفعيل دورها الحقيقي في دعم الموسيقيين. في هذا التحقيق سألنا «أهل المغنى» حول طموحاتهم وطلباتهم من مجلس المهن الموسيقية الجديد. المطرب إيهاب توفيق، قال: جميعنا سعداء بأن تكون قيمة كبيرة مثل الفنان هاني شاكر على رأس الموسيقى والغناء في مصر، وأتمنى أن ينظر الى أزمات صناعة الأغنية وحمايتها من السرقة والقرصنة التي تتعرض لها، خاصة أن المطرب هاني شاكر ظل يحارب معنا الخطر الذي يهدد استمرار الصناعة، والآن أصبح في وضع يؤهله للحفاظ على حقوقنا كمطربين، ولذلك فالمطلب الأساسي والأول هو حماية حقوقنا كمطربين وموسيقيين ومطالبة الدولة بدعم الغناء وحمايته مثلما يحدث في جميع دول العالم، ونتطلع لمستقبل جيد في عهد المطرب هاني شاكر ونعلم جميعاً أنه على قدر المسئولية. المطربة سميرة سعيد، قالت: سعيدة للغاية بتولي المطرب هاني شاكر منصب نقيب الموسيقيين ومتفائلة كثيراً بعودة الغناء الى سابق عهده، ولدى ثقة أنه سيحمي حقوق المطربين ويحارب من أجل القضاء على الإسفاف والابتذال الذي تفشى بشكل كبير في الغناء خلال السنوات الماضية، لأن ما نمر به لا يليق بهويتنا الغنائية العربية، ولابد من القضاء على كل ما يسىء للغناء. وأضافت سميرة: أتطلع أن يقوم شاكر بتفعيل دور النقابة فيما تقدمه لكافة الموسيقيين وخاصة المحتاجين اليها بشكل كبير، لأننا كمطربين في الحقيقة خلال السنوات الماضية لم نشعر بوجود نقابة لنا على الاطلاق، بالرغم أنها من المفترض أن تكون بيتاً لكل مطرب موسيقى وتحمي حقوقه وتدعمه عندما يحتاج اليها. ومن جانبه أكد المطرب هشام عباس أن الفنان هاني شاكر امام مسئولية كبيرة تحتاج منه مجهوداً كبيراً، حيث قال: ترشحت خلال الدورة الماضية لعضوية مجلس الادارة ولكن منذ اليوم الأول في العمل بها وجدت أن المسئولية كبيرة ووجدت أشخاصاً داخل النقابة جعلوا المهمة مستحيلة، ولذلك قررت الاستقالة بعد شهر واحد من العمل لعدم الدخول في صراعات ليس في حاجة اليها أو الاهتمام بها، ولذلك شاكر سيجد نفسه أمام أمرين مهمين للغاية وهما إصلاح الشئون الداخلية للنقابة وجعل اجواء العمل بها مهيأة لخدمة الموسيقيين وتطوير خدماتهم ونيل مستحقاتهم، والأمر الثاني هو حماية الغناء من السرقات والتشويه الذي يتعرض له، خاصة أن حال الغناء خلال السنوات الماضية انحدر كثيراً بسبب الظروف السياسية الى جانب مشكلة القرصنة التي أصبحت معلقة في عنقه باعتباره قائد الموسيقيين والمطربين في الوقت الحالي، ولدينا ميزة كبيرة أن شاكر كان يحارب معنا ويطالب بعودة دعم الدولة للغناء وحل المشاكل والقضايا المتعلقة به، وجميعنا كمطربين مستعدون لمساندته وتدعيمه من أجل عودة الغناء المصري على قمة الوطن العربي. الفنانة شيرين عبدالوهاب قالت: النقابة ستعيش أزهى عقودها في عهد المطرب هاني شاكر، وشرف كبير لنا أن يكون قائدنا هو الفنان الجميل هاني شاكر، والنقابة ستعود قوة كبيرة للمطربين والموسيقيين وستهيئ مناخاً جيداً للعمل والانتاج وعودة الغناء المصري لهيبته، وسنتعاون جميعاً مع النقيب الجديد لتحقيق الأهداف والطموحات. وأثق بأن المجلس الجديد سيهتم بأمور الموسيقيين المحتاجين لدعم النقابة وأتمني لشاكر والمجلس كل التوفيق والنجاح في المهمة المسنودة اليهم. الفنان حميد الشاعري، قال: هاني شاكر اضافة كبيرة لنقابة المهن الموسيقية، أهم ما في الأمر انه داخل اللعبة ويعلم تماماً ما يجب أن يفعله من أجل اصلاح احوال الغناء في مصر وعودته على قمة هرم الوطن العربي، المسئولية أمامه كبيرة وهناك اكثر من قضية عليه العمل بها ويحتاج لدعمنا كمطربين. وأضاف الشاعري: أتمني أن ينجح شاكر في عودة الغناء لحلبة المنافسة من جديد، لأننا نشعر حالياً بأن العمل وطرح ألبومات جديدة أصبح مجرد «تحصيل حاصل» بسبب القرصنة الالكترونية التي تضيع مجهود المطرب والمنتج وكأنهما لم يفعلا شيئا، وهذه هى مهمته الأساسية انقاذ الغناء من الانقراض لأن استمرارنا على هذا المنوال سيجعل الانتاج يختفي تماما عن الساحة الغنائية.
