"التظلم خدعة ومش هيدونا درجاتنا".. هكذا عبر طلاب الثانوية العامة المتظلمين من درجاتهم التى حصلوا عليها، على استيائهم من انخفاض درجاتهم، وتوقعهم عدم قبول التظلمات. ورأى الطلاب أن الإجراءات، التى حددتها وزارة التربية والتعليم لتقديم التظلم، تضر الطلاب أكثر مما تفيده، بحيث يدفع الطالب 100 جنيه عن المادة الواحدة في حين يُمنع دخول مدرس مختص مع الطالب، أو حتى خبير من الوزارة لتفسير سبب خصم الدرجات للطالب، متهمين الوزارة باستغلال قلق الطلاب على مستقبلهم لجمع الأموال. وتعالت أصوات طلاب الثانوية العامة شكوةً من إجراءات التظلم، فطالب محمد عبدالمنعم ، والد الطالب محمود بمدرسة حدائق القبة، وأحد المتظلمين على نتيجة الثانوية العامة، وزارة التربية والتعليم بالسماح للطالب باصطحاب مدرس فى كل مادة يتظلم بها، معتبرا أن اقتصار الأمر على دخول والد الطالب فقط إلى لجنة التصحيح لن يفيد شئ لأن الوالد لن يستطيع مساعدة الطالب ولا معرفة ما اذا كانت إجابة ابنه مستوفيه أم لا . ورأى محمد أحمد، الطالب بمدرسة البيبى جاردن، أنه بمجرد دخوله للجنة تفاجأ بوجود شخصين على طاولة التصحيح لا يفعلان شئ وغير متخصصين في المادة وإنما يجيبون عن الاستفسارات فقط، مبينًا أنه لم يتواجد اى مشرفين داخل اللجان وفقًا لما أعلنته الوزارة. وأوضح أحمد أنه لم يتلق من أحد أي ملاحظات قبل البدء فى الاطلاع على المواد المتظلم بها، مشيرًا إلى أنه لم يكن لديه أى معرفة فيما يصنعه خلال وجود أى تعليق له على أي جزئية داخل ورقة إجابته عند مقارنتها بنموذج التصحيح. واتفقت معه هند مصطفى، طالبة متظلمة فى خمس مواد، في عدم وجود مشرف للمادة، موضحة أن رئيس اللجنة أعطى لها ورقة إجابتها ومعها نموذج الإجابة الخاص بالوزارة مع ورقة الملاحظات لكى تدون به ما تراه من ملاحظات وتعليقات على تصحيح المادة، مشيرة إلى أن المتواجدين باللجنة تعاملوا معها بطريقة جيدة ولكنهم كانوا لا يعلمون شئ عن اى مادة تصححها، فضلا عن أنهم يمنعون اصطحاب مدرسين المواد مع الطلاب أو أى فرد آخر باستثناء أحد أولياء الأمور. وذكرت والدة الطالب كايرلس مرقس ساويرس، بمدرسة دى لاسال الفرير، أن لجنة التصحيح سمحت لها الدخول إلى اللجنة ومصاحبة نجلها فى الاطلاع على ورقة إجابته، لافتة إلى أنها تفاجأت بأن إجابة نجلها مطابقة لنموذج الإجابة الذى أقرته الوزارة بالرغم من أن المصححين قد أنقصوا نجلها ثمانية درجات كاملة. و اعتقدت ساويرس أن المشرف الذى يتولى مراجعة ملاحظات المادة لن يقوم سوى بإعادة رصد الدرجات مرة أخرى ولكنه لن يقوم بإعادة تصحيح الأسئلة محل النزاع، مطالبة بضرورة أن يكون هناك مشرف يراجع الإجابات مع الطالب خاصة أن الأمر ليس هينًا وانما يتوقف عليه مستقبل طالب. واستنكرت والدة إحدى الطلبات المتظلمات بالمدرسة الخديوية، من عدم السماح بدخول أي متخصص للمادة مع الطلاب للاطلاع على أوراق إجاباتهم، مبينه أنهم يحصلون فقط على نموذج إجابة للوزارة لكى يتم مقارنتها بما حله الطالب من إجابات، مشيرة إلى أن الطالب لن يتمكن من معرفة إذا كانت إجابته صحيحه أم لا. وأوضح أحد طلاب مدرسة أكتوبر بمدينة الشروق، أنه تظلم في ست مواد ومع ذلك لم يرى أى مشرف من الذين أعلنت عنهم الوزارة لاى من المواد الست، مؤكدًا وجود اثنين من الموظفين داخل لجنة التصحيح يرشدون الطلاب على الإجراءات المتبعة أو كيفية التصرف عند كتابة ملاحظة أو تعليق. وأشار أخر إلى أنهم أعطوا له ورقة مدون عليها رقم تليفون المدرسة للتواصل معهم، مخبرينه بأنهم سيتصلون به فى مدة أقصاها خمسة عشر يومًا.