أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، انتهاء حفر قناة السويس الجديدة بالكامل، من أعمال حفر جاف وتكريك بطول 72 كيلو مترا مربعا، منها 35 كيلو متر حفر بالكامل، و37 كيلو متر أعمال توسعة وتعميق، وبعرض 340 مترًا، بغاطس 66 قدمًا، بتكلفة تقديرية أقل من 4 مليار دولار، وتم تصميمها بمقاييس هندسية وفنية عالمية، كما تم مراعاة كافة التوسعات المستقبلية فيها. وقال: "إننا أنهينا العمل قبل الموعد المحدد، ونهدي هذا العمل للرئيس الذي دعمنا وللشعب المصري الذي وقف بجانب المشروع ولجميع العاملين بالمشروع". ودعا الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، خطوط الملاحة العالمية وشركات الملاحة الدولية لاستخدام القناة كطريق بحري آمن، لربط حركة التجارة الدولية. وأشار إلى أن القناة ارتفع تصنيفها عالميا بعد إتمامها المشروع، لافتًا إلى أن مشروع تطوير قناة السويس رفع من قدرتها الاستيعابية لجميع أنواع السفن، وتم إلغاء فترة التوقف. وأوضح أن القناة باتت أسرع قناة في العالم، ولدينا من وسائل الأمن الملاحي ما يحمي الحركة الملاحية بما لا يعطلها بالقناة لحظة واحدة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة قناة السويس بمقر التدريب والمحاكاة بمدينة الإسماعيلية، بحضور بيتر انشلتيف، سكرتير عام غرفة الملاحة الدولية. واكد مميش: "إنني أبعث برسالة لجميع المنظمات الملاحة العالمية بأن الإبحار بالقناة آمن، وقادرة على استيعاب جميع أنواع السفن بكافة حمولاتها". وتابع بأن جميع نظم الملاحة الإلكترونية تم تجهيزها، والمساعدات الملاحية، كما تم تدريب القباطنة على الإبحار بالقناة الجديدة. وقال "بيتر اتنتشفيلد"، سكرتير عام غرفة الملاحة الدولية: "إنه يتوقع ارتفاع حركة التجارة بنسبة 3% تقريبا بعد افتتاح قناة السويس الجديدة". واكد أن الوفد المصاحب له، اليوم، لمس- خلال تفقده للمشروع والاطلاع على قواعد الملاحة والخرائط الملاحية- حجم الامكانيات الهائلة لقناة السويس، وتبين مدى كفاءة وأمن حركة الملاحة الدولية، وانخفاض وقت العبور بالنسبة للسفن". وقال: "إنني أتقدم بالتهنئة لهيئة قناة السويس ولمصر لاستكمالها هذا المشروع الضخم".