أقر البرلمان التونسى بعد 3 أيام من الجلسات، مشروع قانون مشدد لمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال، بهدف تعزيز الإجراءات لمواجهة العمليات الإرهابية والجماعات المتشددة ، وأقر البرلمان القانون الجديد بأغلبية الأصوات، بإجمالي 174 صوتا وامتناع 10 أصوات، ويحل قانون «مكافحة الإرهاب» الجديد محل قانون 2003 الصادر في عهد الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي ، وينص على عقوبات تصل إلى اعدام مرتكبى جرائم الارهاب ،وذلك على الرغم من دعوات المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية لإلغاء عقوبة الإعدام في تونس ، كما ينص القانون على استثناء الصحفيين فيما يتلعلق ب«السر المهني في قضايا الإرهاب» و ليبقى من حق الإعلاميين الاحتفاظ بالسر المهني في قضايا الإرهاب. وقال رئيس لجنة التشريع العام بالبرلمان التونسي، عبادة الكافي، إن القانون الجديد يعد تاريخيا وخطيرا بالنسبة للإرهابيين، ويأتي القانون في ظل تزايد العمليات الإرهابية فى تونس ، ومنها الهجومان علي متحف باردو في مارس الماضى ومدينة سوسة في يونية، اللذان أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات من السياح والمدنيين ، كما يأتى ايضا بعد ساعات من اعلان القبض على خلية ارهابية ضمت 13 عنصرا إرهابيا، بينهم امرأة منتقبة، كانوا يخططون لاستهداف عدة منشآت حيوية في بنزرت شمال العاصمة منها تفجير سدين بمنطقة سجنان، التي توجد بها نحو ستة سدود ، وذلك أثناء الاحتفال بعيد الجمهورية الذي وافق امس السبت، ويقود المجموعة الإرهابية المكونة من 15 متطرفا شخص خطر ومطلوب لدى العدالة يدعى أبو البراء. وعثر مع الارهابيين على كمية من المتفجرات ، وعدد من الأسلحة و الذخيرة ، كما اعتقلت قوات الأمن التونسية أيضا أربعة عناصر إرهابية متهمة بالدعوة لاغتيال الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، ورحمة الهمامي زعيم تحالف الجبهة الشعبية المعارض، ومحمد علي العروي المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية ، وسربت المجموعة الإرهابية شريط فيديو أيام عيد الفطر تضمن تهديدا صريحا للقيادات السياسية والأمنية المذكورة، وتمت مراقبة المجموعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي ،حتى تم القبض عليها . وفى سياق متصل أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، إغلاق نحو 80 مسجدا يحرض فيها على العنف والتطرف،وان هذه المساجد غير خاضعة لسيطرة الدولة ، وذلك كإجراءات مضادة في أعقاب الهجوم على فندق بتونس أدى إلى قتل 39 شخصا. وكانت تونس التي سجلت تصاعد عنف مجموعات إسلامية مسلحة شهدت قبل ثلاثة أشهر اعتداء داميا على متحف باردو بالعاصمة، تبناه أيضا تنظيم «داعش»، وخلف مقتل 22 شخصا بينهم 21 سائحا أجنبياً.