تشهد الأيام القادمة افتتاح فندق النيل ريتز كارلتون بعد انتهاء عمليات التطوير والتجريب للمعدات الذى استمرت منذ مايو الماضى. ومع أول نزيل يدخل الفندق تحصل شركة مصر للفنادق مالكة الفندق على منحة توقيع عقد إدارة الفندق وقيمتها 12 مليون دولار. ويعد انتهاء أعمال تطوير فندق النيل من أهم الأحداث التى ينتظرها قطاع السياحة وبشكل خاص الشركات التابعة للدولة خاصة أن قصة التطوير كانت لها خصوصية باعتبارها أغلى قيمة تطوير فندق فى مصر والتى تخطت بحسب إيهاب الكردانى رئيس شركة مصر للفنادق مليار جنيه وقال إن الرصد النهائى يتم حالياً، مؤكداً أن أى أعمال تطوير على مستوى شركة بحجم ريتز كارلتون فى العالم سنجد أن القيمة لها تتجاوز هذا الرقم بكثير لأنها خدمة مميزة لجمهور مميز، وبالتالى ستؤدى إلى رفع أسعار الفنادق فى مصر ومؤكداً أن السوق فى حاجة إلى مستوى مرتفع من الفنادق لجذب نوعية معينة من الزبائن لم تكن تأتى إلى مصر لعدم وجود خدمة وفنادق ترضيهم والآن سيجد ما يحتاجه كما أن إنفاقه سيزيد وهذا يحقق عائد جيد للاقتصاد ويفيد الشركة وكل القطاعات المتصلة. وحول العوائد المتوقعة من الفندق أشار «الكردانى» إلى أن مصر للفنادق سوف تحصل على 12 مليون دولار مع أول نزيل يدخل الفندق بالإضافة إلى أن العائد السنوى المنصوص عليه فى العقد ويبلغ 29 مليون دولار سنوياً وهناك أفضلية للمالك أن يحصل على نسبته أولاً وهو حق من أول سنة فى التشغيل. وتشير ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للفنادق، إلى أن قرار استكمال تطوير فندق النيل ريتز كارلتون رغم أحداث الثورة ووجوده فى بؤرة الأحداث كان قراراً صائباً لاستغلال فترة الركود السياحى فى إنهاء أعمال التطوير وأشارت إلى أن ارتفاع تكلفة التطوير تعود إلى ارتفاع سعر الدولار، بالإضافة إلى توقف الأعمال لفترات قليلة مع سخونة الأحداث فى ميدان التحرير أول الثورة. ويعود تاريخ فندق النيل ريتز كالتون إلى عام 1959 عندما قام الرئيس جمال عبدالناصر بافتتاح فندق النيل في موقعه المتميز المركزي في قلب القاهرة والمطل على نهر النيل بالقرب من المواقع التاريخية والتجارية ومناطق التسوق، وكان يتردد عليه نجوم السينما العالمية والقادة السياسيين. ومن زار الفندق من قبل يكتشف احتفاء خاص من الفندق بصور لأشهر الفنانين المصريين والعالميين الذين اعتادوا زيارة الفندق الشهير فى قلب القاهرة وبصفة خاصة شرفته المطلة على نهر النيل فى موقع متميز. وظل فندق النيل معروف لدى الجميع باسم النيل هيلتون نسبة إلى شركة الإدارة العالمية هيلتون التى كانت قد حصلت على حق إدارة الفندق لفترة قاربت نصف قرن وفى عام 2007 بدأ التفكير فى تطوير فندق النيل وتم طرح مناقصة لتطويره فازت بها مجموعة ريتز كارلتون العالمية لإدارة الفنادق بعد انتهاء عقد هيلتون، وتم توقيع عقد التطوير فى عام 2008 بين شركة مصر للفنادق وريتز كارلتون العالمية. وخلال أيام سيقوم أشرف سالمان وزير الاستثمار بزيارة لفندق النيل ريتز كارلتون والقيام بجولة داخله للتعرف على أعمال التطوير بالفندق والذي سيبدأ نشاطه منتصف سبتمبر القادم بعد تطوير وتحديث كامل وإضافة قاعة مؤتمرات على أحدث تقنيات وكذلك توفير جراج لانتظار سيارات تحت الأرض بطاقة 280 سيارة ويتكون الفندق من 13 طابقاً تشمل 327 غرفة شاملة و52 جناحاً بمستوياتها المختلفة التنفيذية والملكية والمجهزة بالكامل بأحدث التجهيزات العالمية. وتشمل العمليات، تطوير قاعة ألف ليلة وليلة التاريخية و7 قاعات أخرى للاجتماعات، وإنشاء مطعم وتراس يطل على النيل من الجهة الأمامية للفندق بطاقة 200 فرد، وإنشاء أرقى المطاعم المخصصة لخدمة النزلاء والزوار، وإنشاء نادي صحي عالمي، بالإضافة إلى تطوير منطقة الكبائن بحمام السباحة، وإحلال وتجديد جميع تجهيزات وأنظمة تشغيل الفندق من المطابخ والمغاسل والغلايات وأنظمة التكييف والمصاعد وخدمات أنظمة التليفونات والإنذار ومكافحة الحريق وتأمين الفندق وذلك طبقاً لأعلى المقاييس والمواصفات العالمية.