بدأت الجولة السابعة لمفاوضات سد النهضة، بالعاصمة السودانية الخرطوم أمس لمناقشة النقاط الخلافية حول عمل المكتبين الاستشاريين لبدء دراسات سد النهضة. وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والرى فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الفنية لسد النهضة و المكونة من 12 خبيرا بمصر و إثيوبيا و السودان فى حرص مصر على أهمية عامل الوقت والبدء فى إعداد الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبى فى أقرب فرصة ممكنة، على أن يتم إنهاء العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها بين مصر والسودان وإثيوبيا. وشدد على مسئولية الدول الثلاث عن إسراع العملية الحالية لتحقيق ما تم التوافق عليه بين قادة الدول الثلاثة، مشيرا إلى أن «عامل الوقت مهم للغاية.. ولذا يجب البدء فى إعداد الدراسات فى أقرب فرصة ممكنة، على أن يتم إنجاز العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها». أشار «مغازى» إلى أهمية اجتماع الخرطوم لاستكمال ما تم إنجازه حتى الآن، وكذلك ما تم التوصل إليه فى اتفاق المبادئ الموقع فى مارس الماضى بين قادة الدول الثلاثة والذى حدد خارطة طريق واضحة للتعاون بين الدول الثلاث لتدعيم المنفعة المشتركة. وأكد «مغازى» أن مصر سلمت دراستين بشأن سد النهضة إلى كل من السودان وإثيوبيا، وذلك فى إطار تبادل وجهات النظر والدراسات بين الدول الثلاث عن شواغلها بخصوص هذه القضية. وأضاف «مغازى»، إن إحدى الدراستين تتناول تقييم تأثير سد النهضة الإثيوبى على مصر والتى توضح بعض التأثيرات على مجال الموارد المائية وإنتاج الطاقة الكهرومائية. وتتناول الدراسة الثانية تقييم الأداء الهيدروليكى لفتحات المياه المنخفضة والتى توضح أنه لتأمين احتياجات المياه لدول المصب خاصة عند توقف توربينات السد، فإنه يلزم زيادة عدد الفتحات الحالية بالسد. وأكد «مغازى» حرص مصر على تطبيق مبدأ الشفافية والمصارحة بخصوص تبادل وجهات النظر والدراسات التى تظهر شواغلها تجاه السد. وتبحث الاجتماعات، على مدى ثلاثة أيام، النقاط الفنية العالقة والتى لم تحسم من الجولة السادسة للمفاوضات على مستوى الخبراء والتى عقدت بالقاهرة أوائل الشهر الحالى، بناء على عرض المكتبين الاستشاريين والتوصل إلى اتفاق بشأنها، تمهيدا لتوقيع العقود بعد الحصول على التوافق مع الاستشاريين المعنيين باستكمال تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول تأثير السد على دولتى المصب مصر والسودان المحتملة وبدء العمل فى تنفيذ الدراسات طبقا للمدة الزمنية المتوافق حولها فى خارطة الطريق التى أقرتها الدول الثلاث.