دعا السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان إلى ضرورة التوصل سريعا إلى استراتيجية عربية تكاملية توافقية للتعامل مع الإوضاع الحالية والتطورات المتلاحقة فى الشرق الأوسط خصوصا بعد تنامى ظاهرة الإرهاب وتحرر إيران من الحصار الدولى والضغوط ورفع العقوبات وفقا لقرار مجلس الأمن الأخير بعد الاتفاق الإيرانى مع الدول الغربية الست. وحذر فى تصريح له اليوم من أن هذا الاتفاق يتيح لإيران فرصا وصورا جديدة لدعم ومساندة أدواتها فى المنطقة لتوسيع نفوذها وتأثيرها بكيانات شيعية تكون مناهضة للدولة المركزية مثلما فعلت مع حزب الله الذى زرعته فى لبنان وتقدم له كافة أشكال الدعم المؤسساتى والسياسى والعسكرى لكى يكون كيانا مستقلا داخل الدولة. كما حذر قطب من أن تجربة إيران مع حزب الله فى لبنان تدق ناقوس خطر لما يجرى إعداده وتنفيذه بنفس الشكل فى العراق وفى اليمن مع انصار الله "الحوثيون " وشدد قطب على أهمية دعم وتماسك دول الإقليم العربى وحل المشاكل فى مواجهة جماعات الإرهاب فى الإطار الثنائى والجماعى بين الدول العربية بعيدا عن جماعات المذهبية والطائفية . وأشار إلى أنه يجب أن تظل الجامعة العربية هى المظلة التى ترعى وتدعم كل ما من شأنه ان يؤدى الى تماسك الدولة المركزية العربية والحفاظ على مؤسساتها وذلك لمواجهة التحديات والمخططات التى تحاك ضد الدول العربية وما يخطط لها من إعادة رسم خريطة سايكس بيكو. وأشار ألى ان هناك قوى تسعى لوضع المنطقة فى صراعات مذهبية تنشغل بها وتحصر الارهاب فى داخلها وتفتيت دولها إلى كيانات متصارعة لضمان أمن اسرائيل باعتبارها الكيان الديني النموذج المهيمين على المنطقة والذى يتوافق مع ايران فى نفس المخططات.