أصدرت دار الحديث الكتانية بالمملكة المغربية حديثا كتاب «الاستشراق الألمانى والقرآن الكريم»، للدكتور عباس أرحيلة. وذكر موقع القنطرة الألمانى للحوار مع العالم الإسلامى أن الكتاب يتناول أثر القرآن الكريم فى تراث الإسلام، واتجاه المستشرقين لدراسته. وأضاف القنطرة أن الدكتور عباس أرحيلة يرى فى كتابه أنه منذ انطلاق ترجمات معانى القرآن، ظلت لهذه الترجمات غايتان، أولهما تشويه الإسلام فى وجدان الأوروبيين لحماية المسيحية منه، والثانية الرفض لنبوءة محمد صلى الله عليه وسلم؛ استبعاداً لها من الفضاء الفكرى الإنسانى، مع اعتبار القرآن الذى جاء به تأليفاً شخصيا استقاه من اليهودية والمسيحية. وأوضح القنطرة أن الدكتور عباس أرحيلة اختار أن يتناول القرآن من وجهة النظر المدرسة الألمانية لسببين، أولهما أن بحوث المستشرقين الألمان تحتل دور القيادة فى مسار الدراسات الشرقية للإسلام فى الغرب عامة، إذ حققت جهودهم تأثيراً واسعاً فى جل البحوث اللاحقة فى دراسات المستشرقين، وعلى امتداد تاريخ الاستشراق فى العصر الحديث، وثانيهما أن تلك البحوث أصبحت مرجعا فى كل ما يتعلق بحقيقة القرآن، توثيقاً وتأريخاً وقراءةً ورسماً ومعرفة بعلومه وظواهره وقضاياه.