تحت عنوان "إدمان مخدر جديد في مصر" سلط موقع "ديلي بيست" الأمريكي الضوء علي أسباب اتجاه الشباب لتناول عقار "الترامادول" المخدر، خاصوصاً أنه زاد تناوله في الفترة الأخيرة. وأوضح الموقع في نقاط عدة أسباب انتشار تناول الترامادول في مصر وهي: - أن الترامادول سعره رخيص وغير مكلف بالنسبة لسكان المناطق والأحياء الفقيرة في القاهرة، فيتراوح سعر الشريط الواحد الذي يحتوي على 12 قرصاً من 30 إلى 50 جنيهًا، أي سعر القرص الواحد حوالي من 2 إلى 3 جنيهات. - تزايد أعداد خريجي الجامعات الذين يضطرون في بعض الاحيان إلى العمل اليدوي بسبب نقص الوظائف التي تحتاج لمهارات وخبرة، كما أنهم يعملون في أكثر من وظيفة لمجابهة غلاء الأسعار المستمر الناجم عن ارتفاع مستويات التضحم، لذلك فلا نتعجب عندما نرى أن الترامادول يزداد انتشاره بين الشباب يوماً تلو الآخر. - كما أن تدهور الأحوال الاقتصادية في البلاد جعل الشباب يبحثون عن أي شيء للهروب من الواقع الأليم. وأكد الموقع أن قسم إدمان المخدرات في قصر العيني استقبل 70% من الحالات التي تتعاطى عقار "الترامادول". واستطلع مراسل الموقع "بيتر شوارتزستين" آراء سائقي التوك توك في منطقة إمبابة حول أسباب تناولهم مخدر "الترامادول"، وقال كريم البكري: "عندما تناولت الترامادول للمرة الأولى صحت في أصدقائي وقلت لهم :"ايه ده.. انا كنت فاكره حاجة كويسة". وأضاف "البكري": "أصحابي كدبوا عليّ لما قالولي إنه بيدي نشاط للجسم وبيدخلك في الموود". وذكر الموقع أن رد فعل البكري عندما تناول التراماودل للمرة الثانية كانت اقل حدة، حيث شعر أنه الطريقة المناسبة لتقليل الإرهاق والتعب والملل أثناء سيره لساعات طويلة بالتوك توك. وأشار الموقع إلى أن البكري أصبح يتعاطى الآن أربع أو خمس جرعات يومياً من الترامادول، وعلى رغم شعوره بالندم لتناوله هذا المخدر لكنه يعتقد أنه الطريقة الوحيدة التي تجعله يتغلب على ظروفه المعيشية الناتجة عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن. وأكد البكري: "أن الأكل والغاز وكل حاجة سعرها غالٍ، والناس تعبانة أوي، لذلك بياخدوا حاجات زي الترامادول ليهربوا من مشاكلهم وظروفهم الصعبة".