لم يقتصر ما يُعرف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على ما يقوم به من عمليات إرهابية في مختلف بلدان العالم، وإنما اتخذ منهجا "علموا أولادكم السباحة وركوب الخيل وقطع الرؤوس" فاتجه إلى تربية الأطفال على القتل والذبح. رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقطع فيديو للتنظيم الإرهابي يستغل أطفال، لقبهم ب"أشبال الخلافة"، يقتلون عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على المسرح الروماني الأثري بمدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، في 27 مايو. ووثق المرصد في نهاية مارس السابق مشاركة 9 أطفال دون سن ال18 من "أشبال الخلافة" في عملية إعدام نفذها عناصر تنظيم "داعش" في مناطق سيطرته بمحافظة حماة، حيث حمل العناصر الأطفال حينها بنادق آلية، واقتادوا الرجال والشبان التسعة، وأجثوهم على الأرض، ومن ثم قام أحد عناصر "أشبال الخلافة" بتوزيع سلاح أبيض على عناصر آخرين قاموا بدورهم بذبح التسعة وفصل رؤوسهم عن أجسادهم. وفجّر عدد من هؤلاء الأطفال أنفسهم بعربات مفخخة منذ مطلع العام الجاري 2015، آخرهم كان طفل من قرية بريف دير الزور، فجر نفسه بعربة مفخخة في المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة. كما رصد المرصد السوري شريط فيديو يصور إعدام ضابط، برتبة نقيب من قوات النظام السوري على يد أحد الأطفال الذين يجندهم التنظيم، بعد أسره أثناء تمركزهم في قصر الحير الغربي على بعد نحو 60 كيلومترا من مدينة تدمر في ريفها الغربي. ورأى المرصد السوري أن أعضاء داعش يحرضون أطفالهم على العنف والذبح وقطع الرؤوس ، حيث ظهر خلال الشريط المصور عنصراً من التنظيم وبجانبه طفل من "أشبال الخلافة"، وقال عنصر التنظيم مهدداً "ليست عيوننا على تدمر فحسب ولا حمص ودمشق، ولكن عيوننا على بيت المقدس وعلى روما بإذن الله وبحول الله وقوته".