على عتبة التفاؤل تقف الفنانة الشابة ثراء جبيل.. من عينيها يطل بريق خاص يكشف عن موهبة فنية كبيرة.. ومن يتابع أعمالها يدرك جيدا أنها تراهن على الكيف ولا تثق فى نظرية الكم الذى يصنع الانتشار.. تقول «ثراء»: إن مشهداً واحداً كفيل بأن يلفت الأنظار للممثل مادام مكتوباً بعناية شديدة ووصل للناس بمصداقية شديدة.. «سجن النسا - ذات - طريقى - حوارى بوخارست - الكابوس» كلها أعمال مهمة شاركت « ثراء « فى بطولتها ونجحت فى ان تترك بصمة فى عقل ووجدان المشاهد.. درست الفنانة الشابة فى معهد السينما قسم سيناريو، والغناء فى الاوبرا، واحترفت مهنة الصحافة فترة طويلة.. وكل هذه الخبرات ساهمت بشكل كبير فى صناعة فنانة موهوبة ولديها وعى ثقافى يغرى بالحديث معها.. حول صعوبة البدايات.. ومعايير الاختيار وأعمالها التى تعرض الآن فى مارثوان شهر رمضان الدرامى دار هذا الحوار مع «ثراء جبيل» كثير من الناس يتبع منهجاً خاصاً للوصل الى الهدف وتحقيق الطموح.. فكيف كانت البداية؟ - بصراحة شديدة لم أفكر ذات يوم فى الوقوف امام الكاميرا.. وسوف تندهش اذا علمت اننى دخلت مجال التمثيل بالصدفة.. فقد التحقت بمعهد السينما قسم السيناريو.. وكنت أحلم بالعمل كسيناريست او فى مجال الإخراج لكن العمل كممثلة امر لم يداعب خيالى او يستوقف طموحى. وما الصدفة التى غيرت مسار حياتك وهل أنت سعيدة بالتغيير؟ - الحمد لله سعيدة جدا، خاصة بعدما اشاد الكثير من النقاد والجمهور بادائى، وبخصوص الصدفة التى صنعت منى ممثلة فهى تتلخص فى لقاء سريع جمع بينى وبين المخرجة جيهان الأعصر داخل معهد السينما.. وبعد هذا اللقاء قالت لى» انتى مشروع ممثلة كويسة جدا « ورشحتنى للعمل فى فيلم «المائدة» تأليف نبيل شمس.. وبعد ذلك شاركت فى افلام روائية قصيرة.. وتوالت الأعمال الفنية. وكيف جاء ترشيحك للمشاركة فى مسلسل « ذات « الذى حقق نسبة مشاهدة عالية وقت عرضة؟ - بالصدفة ايضا.. كنت فى زيارة لصديقتى «علا فراج» وتعمل مساعد مخرج للرائعة كاملة ابو ذكرى.. كانت كاملة أبوذكرى تختار فريق العمل وتلتقى بعدد من الوجوه الجديدة واقترحت صديقتى «علا فراج» ان أتقدم وأجرى الاختبار.. والحمد لله اقتنعت المخرجة بموهبتى ورشحتنى لدور مهم فى مسلسل «ذات» حيث ظهرت فى دور ابنة نيللى كريم بطلة العمل.. بالمناسبة كانت اجواء هذا العمل رائعة فى كل شىء ولذا خرج العمل بشكل جيد وسعدت بالعمل مع نيللى كريم لأنها فنانة موهوبة وانسانة رائعة.. وكنت سعيدة الحظ بالمشاركة فى مسلسل «سجن النسا».. تلك التجربة الغنية دراميا والتى ساهمت فى تثبيت قدمى كممثلة ما المعايير التى تختار على أساسها «ثراء جبيل» أعمالها الفنية؟ - أتبع منهجاً مختلفاً تماما.. فلا أفضل الظهور فى أعمل كثيرة من اجل الانتشار ولكن أهتم بالكيف.. أثق تماما فى ان مشهداً واحداً جيداً يستطيع ان يرسم للفنان انطباعاً جيداً عن الممثل.. لذا أختار أدوارى بعناية شديدة وأحاول عدم تكرار ادوارى لأن التنوع امر ضرورى. فى رمضان 2015 تشاركين فى ثلاثة أعمال دفعة واحدة.. فى رأيك هل هذا مفيد للممثل ام العكس؟ - أشارك هذا العام فى ثلاثة اعمال درامية وهى «طريقى» أمام سيرين وباسل الخياط، و«الكابوس» امام غادة عبد الرازق، و«حوارى بوخارست» مع أمير كرارة.. وأتصور أن ظهور الفنان فى أكثر من عمل فى وقت واحد امر «مش صحى» ولكن الحمد لله ادوارى مختلفة ولا توجد شخصية شبة الأخرى. وما أقرب عمل الى نفسك من الأعمال التى تعرض الآن؟ - أحب كل أعمالى لأنى أبذل جهدا كبيرا للتعايش مع الشخصية، ولكنى سعدت بالدور الذى أقدمه فى مسلسل «طريقى» فتاة رومانسية تبحث عن الحب وتتعرض لظروف خاصة جدا، وهناك مشاهد صعبة جدا جمعت بينى وبين الفنان الكبير باسل الخياط منها الضرب بالكرباج وحالة الكسوف والخجل أمامه.. بالمناسبة كل فريق العمل متميز جدا ومتعاون سعدت بالعمل مع شيرين وارى انها تقدت للامام كممثلة الى جانب ان أغانيها ساهمت فى إثراء العمل الفنى.. كما اسمتعت بالعمل مع باسل الخياط فهو ممثل متمكن وكبير. وماذا عن التعاون مع غادة عبد الرازق فى الكابوس؟ - أجسد فى العمل دور فتاة شعبية «مسترجلة شوية».. والحقيقة اننى كنت متخوفة من العمل مع الفنانة غادة عبد الرازق.. التى أحبها جدا لأنها ممثلة متميزة ومختلفة وتعشق عملها.. ولكن عندما اشتغلت معها اكتشفت انها فنانة كبيرة ومتعاونة وتقف على كل تفاصيل العمل.