لم تلبث فرحة المواطن المصري بعودة انتظام التيار الكهربائي لكافة مدن وقري مصر والذي تطلب جهداً كبيراً من الحكومة لتوفير الطاقة ليتحقق وعد الرئيس إلا أن ملف الإهمال والتقصير لشركة الكهرباء في التعامل مع باقي الأمور المتعلقة بالصيانة والإحلال والتجديد للمحولات والكبلات التي تغذي مراكز وقري المحافظات مازال مستمراً. يقول أحمد حجازي أحد سكان قرية كفر غنام، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة، تعاني من الإهمال في كافة المرافق الخدمية ومنها الكهرباء والتي تنذر بوقوع كارثة بالقرية إذ المحولات متهالكة ولا يوجد بها قواطع لحمايتها من قفلات التيار الكهربائي ، نظرا لان القاطع العمومي ملغي من داخل محول خطوط الكهرباء والواصلة مع بارات الحمل مباشرة بدون قاطع مشيرا إلى انه لو حدث حريق في إي مكان بالقرية لن نتمكن من فصل التيار بأي حال من الأحول نتيجة عدم التحكم. ويضيف حمادة عبد الله، من أهالي القرية: «لأول مرة في حياتي أرى محول كهرباء يتم سنده بقوالب من الطوب ومفتوح ولا يوجد له باب مما يعرض أطفالنا للخطر كما أن الإهمال يمكن أن يحدث كارثة في أي وقت بسبب الكابلات المكشوفة. أما في منطقة قري الحفير والأمل التابعة لمركز بلقاس فقد انفجر وتفحم الكابل الخاص بأحد المحولات بقرية الدرافيل (البنزينه) وانقطاع الكهرباء لساعات وتوقف الحياة وزيادة الطوابير علي أفران الخبز. وتتفجر الأزمة مع قرية النيل بمنطقة الحفير شهاب الدين حيث يؤكد اتحاد شباب الحفير وجمعية الأمل أن حال محولات الكهرباء يرثي لها فهناك محولات متهالكة ، ومفتوحة الأبواب علي مصراعيها لتعرض أبناءنا للخطر كما أن منها من سقط في برك من المياه الجوفية نتيجة هبوط للتربة وعدم تثبيتها علي خرسانات تحميها من السقوط. وفي قرية رأس الخليج التابعة لمركز شربين المحولات تعاني من الإهمال وتقاعس المسئولين، يقول محمد عزت، من سكان القرية: هذا المحول بجوار منزلي ودائما يصدر صوت فرقعة وسكاكين وكابلات الضغط العالي تحيط بالمحول وأطفالنا معرضون للخطر لأن المحول مكشوف وسهل فتحه وأي طفل ممكن يعبث به دون معرفة الخطر ويؤدي لوفاته في الحال. ويضيف ياسر الصده، رئيس لجنة الوفد برأس الخليج: طالبنا المسئولين وعلي رأسهم المهندسة الفنية المسئولة عن كهرباء القرية بضرورة عمل سياج حول المحول وتغطية الكابلات نظرا لأن المحول مكشوف وسهل فتحه من قبل أطفال القرية علاوة علي أكوام القمامة التي تحيط به والتي تعرضت للحرق نتيجة القاء سيجارة مشتعلة وقمنا بإطفائها خوفا من وصولها للكابلات والمحول حتى لا تقع كارثة إلا أن الحال كما هو ولا مجيب، رغم إننا قمنا بمبادرة من حزب الوفد بإنارة ودهان الأعمدة للطريق المؤدي للقرية والذي يتعدي مسافته 4 كيلو، ولكن حماية وصيانة المحولات مسئولية فنية لا يمكن التدخل فيها ولابد من محاسبة المقصرين حفاظاً على أرواح المواطنين.