عزبة منسي بالاسكندرية والتي تبعد عن مطار النزهة بنحو 200 متر وعن مركز مبارك الرياضي في سموحة بأقل من 300 متر والتي يبلغ تعدادها حوالي 100 ألف نسمة، فرغم الاهتمام بمنطقتي المطار والمركز إلا أن العزبة لم تمتد اليها يد التطوير منذ سنوات عديدة لتظل شوارعها بدون رصف حتى الآن، ورغم مئات الشكاوى التي تقدم بها الأهالي الى حي شرق يطالبون فيها بسرعة ادخال المرافق والخدمات أو حتى وضع حد لتجارة المخدرات والبلطجة وسرقة حرم السكة الحديد وتحويله الى محلات.. الا أن المسئولين ودن من طين وودن من عجين!! في البداية يقول الحاج منعم سلامة، صاحب مقهى: إن أكبر مشكلة تواجه الأهالي هي عدم وجود أسوار تفصلها عن قضبان السكة الحديد، مما يعرض الاطفال وكبار السن لحوادث عديدة تحت عجلات القطارات، مشيراً الى أن المشكلة الثانية هي ضيق الشوارع وعدم رصفها مما يعيق دخول سيارات الشرطة أو الاسعاف، فانتشر باعة المخدرات والبلطجية بصورة مزعجة. ويضيف عبدالله حسن، بالمعاش، إن العزبة تتعرض للشلل التام وتتوقف الحركة فيها تماماً أثناء النوات الشتوية التي تصيب الطرقات والشوارع الترابية وتتحول الى طرق طينية، موضحاً أن للعزبة مدخلين احدهما يؤدي الى شركة النيل للنقل البري، والآخر يؤدي الى منطقة تضم 11 مصنعاً خاصاً بالنسيج، وهما الطريقان الوحيدان المرصوفان، الا أن المصانع اكتفت بتمهيد الطرق المؤدية لها فقط، مع أن الصرف الناتج عنها يتسبب في انسداد صرف العزبة ويغرقها في بحر من المجاري صيفا وشتاء. ويقول على محمدين، تاجر: اننا نعاني مثل معظم اهالي الاسكندرية من مشكلة ضعف المياه التي لا تصل للادوار العليا ومشكلة الصرف الصحي وما يحدث من طفح متكرر ودائم في الشوارع يصل الى حد دخول البيوت وبالاسم القريب قام اهالي عزبة المطار وعزبة حجازي بقطع الطريق الزراعي احتجاجاً على عدم دخول مياه الصرف الصحي لبيوتهم مما حاصرهم ومنعهم من الدخول أو الخروج. وتؤكد سيدة مسعد، ربة منزل، أن طفح المجاري الناتج عن صرف المصانع يغرق الأدوار السفلي تماماً وتصعب حركة السكان منها وإليها ويظلون في حالة حصار مدة طويلة ويغرقون في بحر من مياه المجاري التي تسببت لهم في امراض كثيرة منها الفشل الكلوي وأمراض الصدر والالتهاب الكبدي الوبائي والسرطان. ويشير بدران أبو العز، عامل، الى أن البلطجية أقاموا محالاً وعششاً على حرم السكة الحديد فسدوا مداخل العزبة وأصبحوا مصدراً لتهديد الاهالي وازعاجهم، مؤكداً انتشار تجارة الخدرات بشكل مفزع حيث ان البلطجية والمسجلين خطر يبيعون المخدرات في «عز الظهر» ولا يخافون أحداً وطالب الاهالي المسئولين بسرعة انشاء سور بطول السكة الحديد بحيث يفصلها عن القرية منعاً للحوادث المتكررة يومياً. وعلى جانب آخر يقول حسني حافظ، مرشح الوفد بدائرة سيدي جابر، إنه بسبب حالة الفراغ الأمني ولغياب الضمائر قام البلطجية وضعاف النفوس بالبناء على المشاتل المؤجرة وشيدوا محلات تجارية على حرم السكة الحديد، هذه الأبنية حجبت الرؤية وسدت منافذ الخروج والدخول الى المنطقة السكنية التي يعش فيها سكان عزبة المنسي كما زادت حوادث القطارات، وأعاقت دخول سيارات الاطفاء والاسعاف اليها والاخطر من ذلك أن البناء تم على خط أنابيب الغاز الذي يمر تحت الابنية التي شيدوها، ويضيف حافظ: عزبة منسي التي لم يدخلها مسئول واحد منذ أكثر من 50 عاما، حيث يعاني سكانها الذين يبلغ عددهم نحو مائة الف مواطن من ضيق الشوارع والانفجار المستمر لشبكات الصرف الصحي فضلاً عن انتشار القمامة في كل شوارعها وحواريها وانتشار تجار المخدرات مع غياب الأمن.