وقعت جريمة إرهابية جديدة فى منطقة عبدالسلام عارف استهدفت ضابط من رجال الشرطة في بنى سويف بعد أسبوعين على استشهاد أمينى شرطة بمركز ببا والفشن أسبوعين فقط حتى وقعت عملية "نوعية" جديدة استهدفت معاون مباحث قسم الاشتباه بمديرية أمن بنى سويف أثناء عودته إلى منزله الكائن بشارع بدر خلف مدرسة خاتم المرسلين المتفرع من شارع عبدالسلام عارف. بدأت تفاصيل عملية الاغتيال المروع، حسبما كشفت المعاينة التى قام بها المستشار تامر الخطيب، المحامي العام لنيابات بنى سويف أن الحادث وقع في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحًا، عقب عودة النقيب محمد عصام سرور معاون مباحث قسم الاشتباه بمديرية أمن بنى سويف من خدمته داخل سيارته الملاكى رقم 2873 رن ماركة تويتا 2013، والتى اشتراها منذ 3 أيام عقب أن قام مجهولون بحرق سيارته القديمة فى نفس مكان استشهاده ودلت المعاينة على وجود 7 فوارغ طلقات آلية بجوار سيارة الشهيد التى اخترقت باب السيارة الأيمن الأمامى وتركت ثقوبا به. كما كشفت معاينة النيابة أن الواقعة بدأت عندما استقل مجهولين دراجة بخارية يرتديان "كابا وشال عليه العلم الفلسطينى" ويتدلى ذقن منهما ودخلا من بداية شارع "لحظى" الضيق الموصل لشارع "بدر" محل إقامة الشهيد والمتفرع من شارع "عباس أبوالعلا الرئيسى وتبين من المعاينة أن الضابط فوجىء أثناء قيامه بإصطفاف سيارته أسفل منزله بالدور الثاني المواجه لمسجد "خاتم المرسلين" عقب خروج المصلين من صلاة التهجد بالملثمين يطلقان أعيرة نارية تجاه على بعد 50 سم وفروا هاربين عقب ارتكاب الجريمة. وتبين من المعاينة أن أسرة الشهيد وأهالي شارع الضابط هرعوا إلى مكان الواقعة فور سماعهم صوت طلقات النيران وقام أحد الأهالي بنقله إلى مستشفى بنى سويف العام مدرجا في دمائه ولم يتم نقله بسيارة الإسعاف وأمر محسن حميدة رئيس نيابة بندر بنى سويف بتشريح جثة الضابط لبيان ما بها من إصابات والوقوف على سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة وطلب تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة. وأكد شهود العيان من أهالى المنطقة أن هناك شاهدين كانا متواجدين فى مكان حدوث الواقعة شاهدا العناصر التى قامت بارتكاب الواقعة وأدليا بشهادتهما حول أوصاف الجناة. وكشفت تحريات المقدم مصطفى منتصر رئيس مباحث بندر بنى سويف، بإشراف العميد خلف حسين مدير المباحث الجنائية إصابة الضابط الشهيد بثلاث طلقات نافذه أصابته فى مناطق متفرقة بالجسم فى "الفم والكتف الأيسر والمعدة" أودت بحياته على الفور قبل وصوله لمستشفى بنى سويف العام كما أشارت التحريات إلى أن الضابط تعرض فى 10 فيراير الماضى لواقعة حرق سيارته الملاكى فى نفس الشارع الذى نفذ فيه الجناة عملية الاغتيال. من جانب أخر أعلنت حركة "ثوار بنى سويف" مسئوليتها عن واقعتى حرق سيارة الضابط واغتياله فى الواقعة الأخيرة ونشرتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك. وقال طارق سرور عم الشهيد، إن محمد كان وحيد أبويه وبرا بهما ولديه طفلين فى عمر الزهور وأن الشهيد قبل الواقعة قام بشراء السحور لأسرته وعقب الواقعة نزلت زوجته وطفليه ووقف الطفليين أمام والدهما يناديان عليه إلا أن الأب لم يرد وهزت مشاعر أهالى المنطقة ودخلوا فى نوبة بكاء من هول المشهد المفاجىء. وقال الملازم أول حسام أشرف صديق الشهيد أن محمد كان نموذج للضابط الكفء والملتزم أخلاقيًا ويؤدى عمله باجتهاد وشارك فى العديد من الحملات الأمنية على أوكار المجرميين والخارجين عن القانون كما ساهم فى ضبط العديد من المشتبه فيهم فى وقائع الإرهاب الأخيرة التى شهدتها المحافظة عقب فض اعتصام رابعة والنهضة.