تواجه أفلام عيد الفطر موجة من الانتقادات الواسعة قبل العيد بايام، حيث اتهم القومى للمرأة الافلام بكونها سبباً في ارتفاع نسبة معدلات التحرش التى لها صلة وثيقة بالأفلام الهابطة التى تنتشر خلال الأعياد. في هذا السياق أكد عبد الستار فتحي، رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، ان افلام العيد تخلو من اى مشاهد تسيئ للمرأة او تدعو للتحرش طبقا لتصريحات المجلس القومى للمرأة الاخيرة، موضحا ان مقدمات الافلام هى مصنف فنى مستقل يتعامل معه النقاد بعيدا عن الفيلم نفسه. واشار فتحى، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، الي ان منتجى الافلام يجمعون كل المشاهد المثيرة والجذابة بالفيلم في تتر الاعلانات التى تقدم علي القنوات الفضائية في صورة دعائية للفيلم، بشكل يعلمه الجميع. وطالب رئيس هيئة الرقابة، بعدم اصدار احكام مسبقة علي افلام العيد قبل مشاهدتها مؤكدا عرض الافلام للواقع المصرى بعيدا عن اى مزايفات او تجاوزات. من جانبه علق طارق الشناوى، ناقد فنى، علي ان افلام السينما هى مرايا للوقع فقط ولا تستحدث مشاهد او وقائع، مشيرا الي ان التحرش هو واقع يعيشه المجتمع، ونقلته افلام السينما فيما بعد. وانتقد الشناوى، في تصريحات خاصة ل"بوابة لوفد" ، الاتهامات التى اعلنها المجلس القومى المرأة علي السينما بانها تساهم في رفع معدلات التحرش، قائلاً :"علي المجلس القومى للمرأة ان يصمت والا يعلو صوته علي المصنفات الفنية". واشار الناقد الفنى، الي ان السينما لن تصل بخيالها الي مشهد مثل مشهد التحرش الجماعى لفتاة التحرير الذي وقع مؤخرا، قائلا :"ان المجلس القومى للمرأة يحمل السينما تهمًا هى في اصلها من جرم المجتمع نفسه. وعن مارجريت عازر، عضو المجلس القومى للمرأة، فقد اكدت ان الافلام السنيمائية تشهد موجة انحطاط في الاداء وفي الالفاظ، مؤكدة ان الشارع المصري انعكاسات تلك الافلام من انتشار التحرش والبلطجة في الوقت التى تسعى فيه الدولة لجلب الاستقرار. واشارت عازر، في تصريحات خاصة ل"بوابة لوفد"، ان مشاهد الاغراء التى تعرضها السينما تؤثر بالسلب علي الشباب وبالتالي ترفع من معدلات التحرش بالشارع المصري لاناث ليس لهم ذنب بجرم الافلام السينمائية، مطالبة بضرورة تغليظ الرقابة علي الأفلام السنمائية في العيد للحد من تلك الظواهر ودرأها قبل تفاقمها.