مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي بنغازي (ا ف ب(: الخميس , 25 أغسطس 2011 23:56 اعترف مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم الخميس بحدوث "أخطاء" في التحقيق في اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للثوار. وقال عبد الجليل "حدثت أخطاء من جانب اللجنة التنفيذية سنقوم بتصحيحها وابعاد اعضائها الذين ارتكبوا هذه الأخطاء وهي اخطاء ادارية". إلا أنه أضاف أن التحقيق أسفر عن نتائج وعن معرفة الجناة الذين سيتم اعتقالهم عندما لن يكون لذلك تأثير على مصالح الثورة. وأعرب عبد الجليل عن الأسف لمقتل يونس الذي نسبه الى "مؤامرة" ضد القائد العسكري للثوار. وقد اغتيل اللواء عبد الفتاح يونس في 28 يوليو اثناء عودته إلى بنغازي معتقلا، ليطرح تحدياً سياسياً هائلاً على المجلس الانتقالي، وانضم يونس إلى قوات الثوار على القذافي بعد أن كان حليفا ورفيقا للعقيد الليبي. وتعرض المجلس لانتقادات لدوره في الأحداث التي أدت إلى مقتل يونس، فضلا عن تعامله مع حادث الاغتيال نفسه. ورغم عدم توافر التفاصيل والتي لا زالت بانتظار التحقيق فيها، فمن المعروف أن عضوا بارزا بالمجلس الانتقالي وهو علي العيساوي وقع على أمر بالقبض على يونس ما أثار اتهامات بأن المجلس ربما ساعد في تسهيل اغتياله من حيث لا يدري. كما تعرض "وزير دفاع" الثوار جلال الدغيلي وأبرز مساعديه لانتقادات لمواصلتهما جولة خارجية رغم ورود أنباء اغتيال يونس. وواجه المجلس احتجاجات غاضبة وعنيفة احيانا من جانب أبناء قبيلة العبيدي التي ينتمي إليها يونس فضلا عن مطالب بالإصلاح من مجموعات كانت في طليعة الثورة التي بدأت في 17 فبراير. وتطالب قبيلة العبيدي بالقصاص، ومنذ مقتل اللواء يونس ظهرت توترات قبلية الى السطح في بلد شكلت فيه العشائرية لعقود اساس تسوية النزاعات في غياب مؤسسات قضائية فاعلة.