د. أحمد الطيب شيخ الأزهر كتب محمد كمال الدين: الاربعاء , 24 أغسطس 2011 21:57 قال الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر إنه لابد على العالم أجمع أن ينقذ شعب الصومال مما يتعرض له، مؤكدًا أننا كعرب ومسلمين مطالبون قبل أي أحد بمساعدة الصومال، لافتا إلى أن فتات الطعام في البلاد الغنية العربية والغربية قد تكفي لإنقاذ شعوب كثيرة . وأضاف الإمام الأكبر خلال استقباله جوزيه غرازيانو داسيلفا الرئيس البرازيلي السابق والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة والوفد المرافق له:" إن ما يحدث في الصومال جريمة ووصمة عار على الحضارة الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. وتناول لقاء شيخ الأزهر بالرئيس البرازيلي قضية الأمن الغذائي في الوطن العربي ومحاربة الجوع ودور مصر في انتاج المحاصيل الزراعية ومشكلة الجفاف التي تعاني منها الصومال والدور الذي يقوم به الأزهر نحو الفقر. من جانبه، قال رئيس المنظمة: إنه قابل اليوم وزير الزراعة المصري "ولمست ما تطرحون الآن من ضرورة التعاون مع مصر تعاوناً حقيقياً ملموساً ". ورد عليه شيخ الأزهر: إن مصر أصبحت مؤهلة أكثر بعد سقوط البيروقراطية والفساد والتقصير، وصارت الفرصة مواتية للعمل الأفضل من الآن فصاعداً، مطالبا مساعدة مصر، والشباب خصوصاً في مجال استصلاح الأراضي، واتفق مع المدير العام للمنظمة على ضرورة التعاون بين الأزهر والمنظمة ، لافتا الى أن الحكومة المصرية تسعى الآن جاهدة للاهتمام بزراعة القمح لتوفير الخبز ضمن برامج لزيادة المحصول. وأعرب المدير العام للمنظمة عن اعتقاده بأن لديه إحساساً بتراجع البيروقراطية وأن الروح الجديدة في مصر ستساعد كثيراً، كما قدم الرئيس البرازيلي السابق للإمام كتاباً ألَّفه حول التوجه للتخلص من الجوع وعرض تجربته في البرازيل وقد نجحت مشروعاته هناك، فرد عليه الإمام إنه يرغب أن تكون مصر هي الثانية بعد البرازيل وعاد الإمام يوصي بالاهتمام بالصومال وسأل إذا ما كانت هناك مشروعات خاصة بهذا البلد، وأكد المدير اهتمام المنظمة بالتدخل في سبتمبر بخطة مناسبة لمساعدة الفلاحين للإعداد للموسم القادم للزراعة لتجنب تكرار ما يحدث الآن . و أشاد بالنهج السياسي والتنفيذي الذي اتبعه الرئيس السابق في البرازيل، وشكر له على تنفيذه برنامجه السياسي الإصلاحي في بلاده .