رسميا.. جداول امتحانات المواد غير المضافة للمجموع للصف الأول الثانوي بمدارس بورسعيد    عمرو أديب ل الحكومة: لماذا قطعت الكهرباء خلال أيام ارتفاع درجات الحرارة؟    محافظ شمال سيناء يستقبل وفد مركز بحوث الصحراء    الاتحاد الأوروبي: قدمنا قرابة 2 مليار يورو مساعدات لليمن خلال 10 سنوات    في غياب رونالدو.. النصر يكتسح الأخدود بتسعة أهداف بالدوري السعودي    «بعد مكالمة ميدو».. نجم الزمالك السابق يرحب بالعودة للفريق    ضبط 2144 عبوة مياه غازية وبسكوت منتهية الصلاحية في حملة تموينية الإسماعيلية    دون خسائر بشرية.. السيطرة على حريق منزل بقرية قمن العروس ببني سويف    إخماد حريق داخل لوحات كهربائية داخل 3 طوابق بالمريوطية دون إصابات    بالأسماء.. جامعة الإسكندرية تحصد 12 جائزة في مهرجان «إبداع 13» للجامعات    فحص 1140 مواطنا وصرف العلاج مجانا خلال قافلة طبية في السويس    جولة ميدانية لإدارة الطوارئ بمستشفيات منوف وسرس الليان لمتابعة جودة الخدمات الصحية    جدول امتحانات الترم الثاني للصف الخامس الابتدائي في الغربية    محبوس بكفر الدوار ومزور اسمه.. كيف سقط المتهم في جريمة شقة محرم بك؟    ترامب يدافع عن الطائرة هدية قطر: لست غبيا لأرفضها.. وقدمنا لهم الكثير من مساعدات الأمن والسلامة    أستاذ علوم سياسية: إنهاء صفقة عيدان ألكسندر خطوة مهمة فى دعم القضية الفلسطينية    تطور جديد فى خلاف أبناء محمود عبد العزيز ضد بوسي شلبي    أحمد فهمي يستعد لمسلسل جديد بعنوان «ابن النادي» (تفاصيل)    أحمد فهمي يخوض منافسات الأوف سيزون بمسلسل ابن النادي    «بيئة العمل تحتاجهم».. 4 أبراج تترك أثرًا إيجابيًا لا يُنسى في أماكنهم    عالم بالأزهر: هذا أجمل دعاء لمواجهة الهموم والأحزان    أتالانتا ضد روما.. التشكيل الرسمي لقمة الدوري الإيطالي    من الإعارة إلى التألق.. إيريك جارسيا "ورقة رابحة" في يد فليك    إطلاق الخطة العاجلة للسكان والتنمية والبرنامج القومي للوقاية من التقزم    أمينة الفتوى: هذه أدعية السفر منذ مغادرة المنزل وحتى ركوب الطائرة لأداء الحج    أمينة الفتوى: الزغاريد عند الخروج للحج ليست حراماً لكن الأولى الالتزام بالأدب النبوي    يونيفيل: العثور على 225 مخبأ للسلاح جنوبي لبنان    ما حكم إقامة العلاقة الزوجية أثناء الحج؟.. أمين الفتوى يجيب    الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي    قطرة شيطان.. قتل خالته وسهر بجوار جثتها مخمورًا حتى طلوع الفجر (كواليس جريمة بشعة)    طلاب إعلام الاهرام الكندية تعيد فرقة رضا للجمهور ب إبهار تراثي عصري جديد    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    تأجيل إعادة محاكمة 5 متهمين ب"الخلية الإعلامية" لجلسة 10 يونيو    معاش المصريين العاملين بالخارج 2025: الشروط والمستندات وطريقة الاشتراك    «تلاعب في العدادات وخلطات سامة».. 5 نصائح لحماية سيارتك من «غش البنزين»    يُسلط الضوء على المواهب الصاعدة.. الكشف عن الشعار الرسمي لكأس العالم تحت 17 سنة    أسعار الحديد ومواد البناء اليوم الإثنين 12 مايو 2025    تفاصيل الحملة القومية الأولى ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدعة أسوان    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب    رئيس جامعة أسوان يتفقد امتحانات كلية التجارة    فانتازي.. ارتفاع سعر لاعب مانشستر سيتي    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    رئيس الوزراء يتابع الاستعداد لتنفيذ قانون الرقم القومي العقاري    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    مصادر: بورصة مصر تبحث قيد فاليو الأربعاء المقبل    العراق: الواقع العربي يتطلب وقفة جادة لتحقيق العدالة الاجتماعية    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    العمل: 45 فرصة للعمل في الأردن برواتب تصل ل 500 دينار    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    حالة الطقس اليوم في السعودية    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان تبحث عن الحياة بين المبادرات.. والشعب يرفض المصالحة
عقب مبادرة أبوالفتوح
نشر في الوفد يوم 19 - 06 - 2015

مبادرات متلاحقة تطلقها قيادات وشخصيات عامة داخل مصر وخارجها للبحث عن مصالحة بين الإخوان والحكومة قد تعيد إلى الجماعة كيانها الذى بات على المحك بعد سقوط النظام الإخوانى فى أعقاب ثورة 30 يونيو.
لم تمر سوى بضعة أيام على مبادرة راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية، والدكتور يوسف ندا القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، حتى أطلق الإخوانى المنشق الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة بين الإخوان والحكومة.
مبادرة أبوالفتوح .. أوامر للسلطة وتجاهل لجرائم الإخوان.
مبادرة أبوالفتوح التى حملت عنوان "رؤية لحل الأزمة" حملت بين طياتها أوامر موجهة للسلطة فى حين تجاهلت جرائم الإخون ونصت المبادرة على الإفراج الفورى عن جميع المحتجزين تحت الحبس الاحتياطى غير المدانين فى قضايا الإرهاب والقتل، وكذلك الطلاب والسيدات وكبار السن وذوى المشكلات الصحية الواقعين تحت الحبس الاحتياطى.
وطالبت المبادرة، بمراجعة جادة لجميع الأحكام الصادرة بحق المحكوم عليهم خلال الفترة الماضية والإفراج أو العفو العام عن قيادات جميع التيارات المعارضة التى لم يثبت بدلائل واضحة معلنة تورطها فى أى جريمة.
وتضمنت المبادرة، سرعة الفصل الفورى فى الإجراءات التعسفية، مثل المنع من السفر والتحفُّظ على الأموال دون سند قانونى باتّ، ووقف كل إجراءات انتهاكات الحياة الشخصية وتفعيل مواد الدستور الحافظة للحريات الشخصية، والمحاسبة العاجلة لكل مَن ينتهك هذه الحريات وتقليل دوائر الاشتباه، والإفراج الفورى عن المسجونين غير المتهمين بجرائم فعلية، مع الوقف عن العمل لكل الأفراد المتهمين بانتهاكات حقوقية بحق المواطنين الأبرياء فى سيناء وفى غيرها.
المحاكمة السريعة والناجزة لكل مَن تورَّط فى انتهاكات حقوق الإنسان سواء فى السجون أو فى أقسام الشرطة، أو فى قتل أو إصابة متظاهرين سلميين ومحاكمة كل مَن تورَّط فى التنصُّت على مواطنين أو نشر مكالماتهم الخاصة فى وسائل الإعلام المختلفة كانت أيضا من ضمن بنود المبادرة كما كان للإعلام نصيب منها حيث طالب بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامى بالاتفاق بين وسائل الإعلام والأحزاب والمجتمع المدنى والحكومة بشكل متوازن يحافظ على الحريات ويمنع من بثّ الكراهية أو التحريض، بما لا يسمح بفرض رقابة حكومية على وسائل الإعلام أو تقييد لحرية التعبير، مع مراقبة قضائية ومجتمعية لأى أداء إعلامي يحض على الكراهية أو القتل أو الإرهاب واتخاذ إجراءات قانونية عاجلة بشأنه، كأمر لازم لتحقيق عدالة انتقالية قائمة على المصالحة المجتمعية.
المبادرة حملت بين طياتها، توجيه رسائل للسلطة التنفيذية وهى التوقُّف التام عن إصدار قوانين فى ظل غياب مجلس النواب، ووقف العمل بكل القوانين المخالفة للدستور ومواثيق حقوق الإنسان، مثل قانون التظاهر وقانون مدّ الحبس الاحتياطى وتعديلات قوانين الجنايات، وغيرها وإقامة حوار جاد حول قانون الجمعيات الأهلية بما يتيح حرية العمل الأهلى بلا قيود، على أن يكون القانون مبنيًّا على حرية التنظيم وحرية المجتمع المدنى دون وصاية تنفيذية مع رقابة شفافة على التمويل والتوافق على قوانين منظمة للعدالة الانتقالية وفق التجارب الدولية فى هذا المجال وإلغاء عقوبة الإعدام فى الفترة الحالية.
موقف السلطة من مبادرات الإخوان المتكررة
السلطة المصرية وعلى لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعلنت أكثر من مرة رفضها التام لفكرة الخروج الآمن للإخوان دون محاكمة عادلة وعقاب عادل على جرائمهم، حيث أكد السيسى فى أكثر من لقاء أن مبادرات التصالح مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين مرفوضة والشعب هو المخول فى هذا الصدد وأن يديه مفتوحة لكل من لم تتلوث يده بدماء المصريين.
أبوالفتوح والمبادرة رقم15
حملت مبادرة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رقم 15ضمن المبادرات التى أطلقها الإخوان عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وكانت البداية مع الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق فى نظام الإخوان والذى أطلق مبادرة نصت على عقد فترة تهدئة أو هدنة بين جماعة الإخوان والنظام الحاكم دون اعتقالات أو تظاهرات إلا في أماكن مخصصة للتظاهر، بالإضافة إلى وقف عملية تجميد أموال قيادات الجماعة ورموزها، والثانية كانت من الدكتور محمد البردعى نائب رئيس الجمهورية الأسبق، والذى طرح مبادرة وصفت بالحاسمة وكانت تنص على عدة بنود أبرزها الإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسى، وتوالت المبادرات التى لم تتوقف حتى اليوم وأعقبت مبادرة قنديل والبرادعى مبادرات عدة مثل مبادرة الدكتور زياد بها الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق لشئون الاقتصاد ثم مبادرة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد سليم العوا وأخرى للتحالف الذى يسمى "دعم شرعية مرسى" وإبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير.
من ضمن المبادرات أيضا التى أطلقت مبادرة الداعية السلفى محمد حسان , مبادرة عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية , مبادرة المفكر الإسلامى الدكتور أحمد كمال أبوالمجد, الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة, المستشار طارق البشرى المؤرخ المصرى كان له أيضاً مبادرة ضمن المبادرات التى انهالت على الدولة المصرية لتحقيق مصالح مع تنظيم الإخوان الإرهابى وتحولت المبادرات من الداخل بعد فشلها من جانب الشعب المصرى إلى الخارج حيث تبنى راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية مبادرة للمصالحة كما تبنى القيادى البارز فى التنظيم الإخوانى يوسف ندا وأخيراً مبادرة أبوالفتوح التى أطلقها أمس وتوجت جميعها بالفشل والرفض الشعبى الكاسح.
الإخوان.. تلفظ أنفاسها الأخيرة
الدكتور سعيد اللاوندى رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، وصف تلك المبادرات بأنها تريد إحياء جماعة الاخوان وعودتها مرة أخرى إلى العمل السياسى بعد أن كتب الشعب شهادة وفاتها.
وأوضح اللاوندى، فى تصريحات ل"بوابة الوفد" أن أبوالفتوح وغيره من هؤلاء المتحولين لا جدوى من مبادراتهم التى يطلقونها بشكل متواصل لأن الرئيس والحكومة لا يستطيعون العفو عن الجماعة الإرهابية بعد أن استباحت دماء المصريين وقتلتهم فى الشوارع واستهدفت أمنهم وسلامتهم.
من جهته قال محمد أبوحامد البرلمانى السابق، إن مبادرات الإخوان لا قيمة لها وأن الشعب قرر عدم التصالح مع جماعة استحلت الدماء واتخذت من قتل الجنود المصريين طريق إلى الجهاد، مؤكداً أن التنظيم الدولى للإخوان يبحث عن "قبلة حياة" بين تلك المبادرات.
وكشف أبوحامد، عن نية تلك المبادرات فى ذلك الوقت بأنها تحاول إيجاد مخرج للإخوان من عنق الزجاجة قد يعيد لها الحياة مرة أخرى، لافتاً إلى أن المساعى التى تبذل للمصالحة وإن كانت حقيقية فهى ولدت ميتة لرفض الشعب العفو عن الإخوان والقرار أصبح بيده والحكومة لا تستطيع أن تدخل فى مفاوضات مع الإرهابيين.
واتفق ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، مع أبوحامد فى أن الإخوان يبحثون فقط عن مخرج للكيان الذى بات يلفظ أنفاسه الأخيرة فى مصر التى خرج منها وتأسس فيها حتى انتشر هذا الفكر فى دول العالم، لافتا إلى أن نبذ الشعب المصرى للإخوان يعنى انتهائه فى مصر وخارجها.
وأكد الشهابى، أن مبادرة أبو الفتوح إملاءات من الدول المتورطة فى دعم الإرهاب بالمنطقة مثل أمريكا وتركيا، وتؤكد أن أبوالفتوح لا يعى مايحدث فى مصر، فى حين تحمل المبادرة عدة رسائل موجهة فقط إلى الحكومة المصرية والعالم الغربى ولا تحمل من جانبها أى بنود للإخوان، مشيرا إلى أنه لا جدوى من تلك المبادرات التى يرفضها الشعب جملة وتفصيلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.