"منذ أيام، ينتشر على مواقع التواصل الإجتماعى هاشتاج باسم #الإختفاء_القسرى ليشارك الأهالى والأصدقاء البحث عن ذويهم المختفين من الشباب، خاصة المنتمين لأطياف سياسية، بعض منهم من جماعة الإخوان والبعض من حركة 6 أبريل وبعضا أخر غير منتمى لأى حركة أو حزب سياسى ولكن كلهم وقعوا ضحايا لحوادث الإختفاء القسرى"، هكذا بدأت الصحفية الكاتبة منى الطحاوى مقالها فى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فى تعليقها على حوادث الإختفاء الذى وصفه نشطاء مواقع التواصل بالقسرى. أبرزت الطحاوى قصة الناشطة المختفية "إسراء الطويل"، 23 عاما، التى اختفت وبصحبتها اثنين من النشطاء الشباب، عمرو محمد وصهيب محمد. أشارت الطحاوى أن حالات الإختفاء القسرى وصلت 163 حالة منذ إبريل الماضى، عاد منهم 64 شخص وتم العثور على جثث اثنين وهما اسلام عطيتو والناشط الإخوانى فى سيناء صبرى الغول، وفقا لما ورد على صفحة الفيسبوك "الحرية للجدعان". وذكرت الطحاوى أنها أعتقلت لمدة يوم واحد فى السجن فى نوفمير عام 2011 ولكن تم إطلاق سراحها بفضل أنها كاتبة معروفة ولها مقالات عديدة فى صحف عالمية، الأمر الذى تتمتع به على خلاف الشباب المختفين. وزعمت الطحاوى فى مقالها، أن الشباب فى مصر لا يواجه فقط حوادث الإختفاء بل يعانى أيضا داخل الجامعات من تضاؤل مساحة التعبير السياسى وتبخر أمل ثورة عام 2011. ورأت الطحاوى أن الدول الغربية تستمر فى دعمها للرئيس السيسى سعيا لحلم الإستقرار، وأتهمت هذه الدول بأنها لا تهتم سوى بالمصالح التجارية على حساب النشطاء السياسيين.